٢٩١٩ ـ وروي عن الحارث بن المغيرة (١) قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : « إن ابنتي أوصت بحجة ولم تحج ، قال : فحج عنها فإنها لك ولها ، قلت : إن أمي ماتت ولم تحج ، قال : حج عنها فإنها لك ولها » (٢).
٢٩٢٠ ـ وروي عن معاوية بن عمار قال : « سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن امرأة أوصت بمال في الصدقة والحج والعتق ، فقال : ابدأ بالحج فإنه مفروض فإن بقي شئ فاجعل في الصدقة طائفة وفي العتق طائفة » (٣).
٢٩٢١ ـ وروي عن بشير النبال (٤) قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : « إن والدتي توفيت ولم تحج ، قال : يحج عنها رجل أو امرأة ، قال : قلت : أيهم أحب إليك؟ قال : رجل أحب إلي » (٥).
٢٩٢٢ ـ وروي عن عاصم بن حميد (٦) ، عن محمد بن مسلم قال : « سألت أبا جعفر عليهالسلام عن رجل مات ولم يحج حجة الاسلام ولم يوص بها أيقضى عنه؟ قال : نعم » (٧).
__________________
(١) الطريق إليه صحيح على ما في الخلاصة الا أن فيه أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه ومحمد بن ماجيلوية وتوثيقه من تصحيح العلامة نحو هذا الطرق (جامع الرواة).
(٢) أي لك ثوابا ولها أصالة ان كانت واجبة عليها دونه وبالعكس لو كان الامر بالعكس أو كان لهما أصالة كما يفهم من اخبار كثيرة وقد تقدم بعضها ، وروى الشيخ في الصحيح عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « حج الصرورة يجزى عنه وعمن حج عنه ». وحمل على الاجزاء في الثواب حتى يجب عليه الحج ويحج عن نفسه. (م ت)
(٣) يدل على تقديم الحج لكونه مفروضا والتعليل يشعر بتقديم الفرائض لو وقعت مع غيرها وربما يقيده بالمالية كما في المعلل. (م ت)
(٤) الطريق إليه ضعيف بمحمد بن سنان.
(٥) يدل على جواز نيابة المرأة وأفضلية الرجل. (م ت)
(٦) الطريق إليه حسن كالصحيح وهو ثقة عين.
(٧) يدل على وجوب قضاء الحج عن الميت وان لم يوص ، ويؤيده ما في الكافي ج ٤ ص ٢٧٧ في الصحيح عن رفاعة قال : « سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن رجل يموت ولم يحج حجة الاسلام ولم يوص بها أيقضى عنه؟ قال : نعم ».