٣٠٣٢ ـ وروى ربعي ، عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليهالسلام « في قوله عزوجل » ثم ليقضوا تفثهم « قال : الشارب والأظفار ».
٣٠٣٣ ـ وفي رواية النضر ، عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليهالسلام « أن التفث هو الحلق وما في جلد الانسان » (١).
٣٠٣٤ ـ وروى زرارة ، عن حمران عن أبي جعفر عليهالسلام « أن التفث حفوف الرجل من الطيب ، فإذا قضى نسكه حل له الطيب » (٢).
٣٠٣٥ ـ وفي رواية البزنطي عن الرضا عليهالسلام قال : « التفث تقليم الأظفار وطرح الوسخ ، وطرح الاحرام عنه » (٣).
٣٠٣٦ ـ وروي عن عبد الله بن سنان قال : أتيت أبا عبد الله عليهالسلام فقلت له : جعلني الله فداك ما معنى قول الله عزوجل : « ثم ليقضوا تفثهم » قال : أخذ الشارب وقص الأظفار وما أشبه ذلك ، قال : قلت : جعلت فداك فإن ذريحا المحاربي حدثني عنك أنك قلت : « ليقضوا تفثهم » لقاء الامام « وليوفوا نذورهم » تلك
__________________
فقال : صدق ذريح وصدقت ، ان للقرآن ظاهرا وباطنا ومن يحتمل ما يحتمل ذريح » فروى المصنف صدره ههنا وذيله تحت رقم ٣٠٣٦ ، ووجه الاشتراك التطهير فان ما قاله عليهالسلام لذريح فهو تطهير الباطن وما قاله لعبد الله بن سنان هو تطهير الظاهر والأول هو التأويل والباطن والثاني هو التفسير والظاهر.
(١) أي من الوسخ والشعر.
(٢) الحفوف ـ بالمهملة والفائين يقال ، حف رأسه يحف ـ بالكسر ـ حفوفا أي بعد عهده بالدهن. وقال العلامة المجلسي ـ رحمهالله ـ : مقتضى الجمع بين الاخبار حمل قضاء التفث على إزالة كل ما يشين الانسان في بدنه وقلبه وروحه ليشمل إزالة الأوساخ البدنية بقص الأظفار وأخذ الشارب ونتف الإبط وغيرها ، وإزالة وسخ الذنوب عن القلب بالكلام الطيب و الكفارة ونحوهما وإزالة دنس الجهل عن الروح بلقاء الإمام عليهالسلام ففسر في كل خبر ببعض معانيه على وفق أفهام المخاطبين ومناسبة أحوالهم.
(٣) أي ثوبي الاحرام الوسخين. أو لوازم الاحرام. (سلطان)