وأخرج مما معك من حصى الجمار سبع حصيات ، وتقف في وسط الوادي مستقبل القبلة ، يكون بينك وبين الجمرة عشر خطوات أو خمس عشرة خطوة وتقول وأنت مستقبل القبلة (١) والحصى في كفك اليسرى « اللهم هذه حصياتي فأحصهن لي وارفعهن في عملي » ثم تتناول منها واحدة وترمي الجمرة من قبل وجهها ولا ترمها من أعلاها ، وتقول مع كل حصاة إذا رميتها : « الله أكبر ، اللهم ادحر عني الشيطان وجنوده ، اللهم اجعله حجا مبرورا ، وعملا مقبولا ، وسعيا مشكورا ، و ذنبا مغفورا ، اللهم إيمانا بك وتصديقا بكتابك وعلى سنة نبيك محمد صلىاللهعليهوآله (٢) » حتى ترميها بسبع حصيات ، ويجوز أن تكبر مع كل حصاة ترميها تكبيرة (٣) فإن سقطت منك حصاة في الجمرة أو في طريقك فخذ مكانها من تحت رجليك ولا تأخذ من حصى ـ
__________________
(١) الظاهر أن هذا من سهو النساخ أو المصنف إذ لا يمكن الاستقبال مع الرمي من الأسفل والظاهر من كلام الشهيد في الدروس أنه حمل الاستقبال للقبلة في كلام ابن بابويه على الاستقبال في حال الدعاء لاحالة الرمي فقال : « فيوافق المشهور الا في الدعاء » (سلطان) وفى الشرايع « و في جمرة العقبة يستقبلها ويستدبر القبلة » والمراد كونه مقابلا لها عاليا عليها إذ ليس لها وجه خاص يتحقق به الاستقبال. وفى نسخة مصححة عندي صححها بالحك والاصلاح « مستدبر القبلة » وجعل ما في المتن نسخة.
(٢) روى الكليني ج ٤ ص ٤٧٨ في الحسن كالصحيح عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : خذ حصى الجمار ثم ائت الجمرة القصوى التي عند العقبة فارمها من قبل وجهها ولا ترمها من أعلاها وتقول ـ والحصى في يدك ـ : « اللهم هؤلاء حصياتي فاحصهن لي وارفعهن في عملي » ثم ترمى وتقول مع كل حصاة « الله أكبر » اللهم ادحر عنى الشيطان ، اللهم تصديقا بكتابك وعلى سنة نبيك (ص) للهم اجعله حجا مبرورا ، وعملا مقبولا ، وسعيا مشكورا ، وذنبا مغفورا « وليكن فيما بينك وبين الجمرة قدر عشرة أذرع أو خمسة عشر ذراعا ، فإذا أتيت رحلك ورجعت من الرمي فقل. » اللهم بك وثقت وعليك توكلت فنعم الرب ونعم المولى و نعم النصير « قال : ويستحب أن يرمى الجمار على طهر ».
(٣) في الكافي ج ٤ ص ١ ٤٨ في الصحيح عن يعقوب بن شعيب عن أبي عبد الله عليهالسلام قال قلت : « ما أقول : إذا رميت؟ فقال : كبر مع كل حصاة ».