١٨١٢ ـ ما قاله الصادق عليهالسلام : « لما قتل الحسين بن علي عليهماالسلام أمر الله عزوجل ملكا فنادى أيتها الأمة الظالمة القاتلة عترة نبيها لا وفقكم الله تعالى لصوم و لافطر ». (١)
١٨١٣ ـ وفي حديث آخر : « لا وفقكم الله لفطر ولا أضحى ». (٢)
ومن صام يوم عرفة فله من الثواب ما ذكرناه.
١٨١٤ ـ وروي عن الحسن بن علي الوشاء : قال : « كنت مع أبي وأنا غلام فتعشينا عند الرضا عليهالسلام ليلة خمسة وعشرين من ذي القعدة فقال له : ليلة خمسة وعشرين من ذي القعدة ولد فيها إبراهيم عليهالسلام (٣) ، وولد فيها عيسى بن مريم عليهالسلام وفيها دحيت الأرض من تحت الكعبة (٤) فمن صام ذلك اليوم كان كمن صام ستين شهرا ».
__________________
(١) لعله مضمون الخبر لا لفظه كما يظهر مما سيأتي تحت رقم ٢٠٥٩ في حديث عبد الله ابن لطيف التفليسي عن رزين وقال الفيض ـ رحمهالله ـ في الوافي بعد ذكر الخبر : لعل المراد بعدم التوفيق لهما عدم الفوز بجوائزهما وفوائدهما وما فيهما من الخيرات والبركات في الدنيا والآخرة وربما يخطر ببعض الأذهان ان المراد به اشتباه الهلال عليهم ، أو المراد عدم توفيقهم للاتيان بالصلاة على وجهها بآدابها وسننها وشرائطها كما كانت في عهد رسول الله (ص) وقد تهيأ لها أبو الحسن الرضا عليهالسلام مرة في زمان مأمون الخليفة فحالوا بينه وبين اتمامها وفى كل زمن من المعنيين قصور أما الأول فلعدم مساعدته المشاهدة فان الاشتباه ليس بدائم مع أنه لا يضر لاستبانة حكمه وعدم منافاته لأكثر الصوم وعدم اختصاصه بالمدعو عليهم ، وأما الثاني فلعدم مساعدة لفظ الخبر فان الصلاة غير الصوم والفطر وكيف كان فالدعوة مختصة بالمتحيرين الضالين من المخالفين ، أو الظالمين القاتلين ومن رضى بفعالهم ـ انتهى.
(٢) كما في رواية رزين عن أبي عبد الله عليهالسلام المروية في الكافي ج ٤ ص ١٧٠.
(٣) هذا ينافي ما تقدم تحت رقم ١٨٠٨ حيث كان فيه « ولادة إبراهيم عليهالسلام في أول يوم من ذي الحجة » وقيل : لعل المذكور في هذا الخبر إبراهيم بن رسول الله (ص) لعدم التصريح بالخليل وهو كما ترى آب عن السياق.
(٤) دحا الله الأرض يدحوها دحوا : بسطها. (المصباح المنير)