١٨٣٢ ـ وقال رسول الله صلىاللهعليهوآله (١) لما حضر شهر رمضان وذلك في ثلاث بقين من شعبان لبلال : ناد في الناس فجمع الناس ثم صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : « أيها الناس إن هذا الشهر قد حضركم وهو سيد الشهور ، فيه ليلة هي خير من ألف شهر ، تغلق فيه أبواب النار ، وتفتح فيه أبواب الجنان ، فمن أدركه فلم يغفر له فأبعده الله ، ومن أدرك والديه فلم يغفر له فأبعده الله ، ومن ذكرت عنده فلم يصل علي فلم يغفر له (٢) فأبعده الله ».
١٨٣٣ ـ وروى جابر (٣) عن أبي جعفر عليهالسلام قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إذا نظر إلى هلال شهر رمضان استقبل القبلة بوجهه ثم قال : « اللهم أهله علينا بالأمن والايمان (٤) ، والسلامة والاسلام (٥) ، والعافية المجللة (٦) ، والرزق الواسع ، ودفع الأسقام ، وتلاوة القرآن ، والعون على الصلاة والصيام ، اللهم سلمنا لشهر رمضان وسلمه لنا وتسلمه (٧) منا حتى ينقضي رمضان وقد غفرت لنا » ثم يقبل بوجهه
__________________
(١) مروى في الكافي ج ٤ ص ٦٧ والتهذيب ج ص ٤٠٦ وثواب الأعمال ص ٩٠ بسند فيه ارسال عن أبي جعفر الباقر عليهالسلام.
(٢) ليس في التهذيب قوله « فلم يغفر له » ههنا.
(٣) رواه الكليني في الكافي ج ٤ ص ٦٨ مسندا.
(٤) أي اجعله طالعا لنا بالأمن من الآفات الدنيوية والأخروية. (م ت)
(٥) أي الانقياد لأوامرك وترك نواهيك. (م ت)
(٦) المجللة ـ بالكسر أو الفتح ـ أي الشاملة لجميع الأعضاء من الأسقام ، أو الأعم من مكروهات الدارين. (م ت)
(٧) « سلمنا » أي بان نكون صحيحا حتى نصومه ونعبدك فيه. و « سلمه لنا » أي من الاشتباه في الصوم والفطر حتى لا يشتبه علينا يوم منه بغيره لأجل الهلال ، و « تسلمه منا » أي تقبله منا يعنى تقبل منا ما نأتي فيه من العبادات والقربات.