عن سالم بن أبي الجعد « أن عليا ( عليهالسلام ) أعطى الجدة المال كله » (١).
قال مصنف هذا الكتاب رحمهالله : إنما أعطاها المال كله لأنه لم يكن للميت وارث غيرها (٢).
٥٦٥٠ ـ وروى عن علي بن أبي طالب ( عليهالسلام ) أنه قال : « من أراد أن يتقحم جراثيم جهنم فليقل في الجد » (٣)
وروى ابن سيرين عن أبي عبيدة قال : (٤) حفظت عن بعض الصحابة في الجد مائة قضية يخالف بعضها بعضا.
وقال الفضل بن شاذان : اعلم أن الجد بمنزلة الأخ أبدا ، يرث حيث يرث
__________________
(١) عبد الله بن نمير الهمداني الخارقي كوفي من رجال العامة وثقة ابن معين والعجلي وذكر ه ابن حبان في الثقات كما في تهذيب التهذيب يروى عنه هنا الحسن بن علي بن النعمان الكوفي وثقة النجاشي ، وأما سليمان بن مهران الأعمش فشيعي ذكر ه العامة في رجالهم وأثنوا عليه ، وأما سالم بن أبي الجعد الأشجعي عنونه العسقلاني في التهذيب ونقل عن جماعة توثيقه هذا الخبر هنا وهو من طريقهم لأنهم ربما يتمسكون بظاهره ولا يورثون ابن الأخ مع الجد روى الكليني في الحسن كالصحيح عن محمد بن مسلم : « نشر أبو عبد الله عليهالسلام صحيفة فأول ما تلقاني فيها : ابن أخ وجد المال بينهما نصفان ، فقلت : جعلت فداك ان القضاة عندنا لا يقضون لابن الأخ مع الجد بشئ » ، فيقال : ان هذا الكتاب خط علي عليهالسلام واملاء رسول الله صلىاللهعليهوآله.
(٢) وقال الشيخ في الاستبصار : الوجه في هذا الخبر أنه أعطاها المال لما لم يكن غيرها ممن هو أولى منها أو مثلها بالميراث ، وليس في الخبر أنه أعطاها مع وجودهم.
(٣) في النهاية اقتحم الانسان الامر العظيم وتقحمه إذا رمى بنفسه من غير روية وتثبت ، ومنه حديث علي عليهالسلام « من سره أن يتقحم جراثيم جهنم فليقض في الجد » أي يرمى بنفسه في معاظم عذابها. أقول : جرثوم الشئ أصله وجمعه جراثيم وجرثومة النمل قريته
(٤) هو محمد بن سيرين البصري من الفقهاء قال ابن سعد كان ثقة مأمونا عاليا رفيعا إماما كثير العلم ورعا ، والمراد بأبي عبيدة حذيفة بن اليمان الصحابي المعروف بقرينة رواية ابن سيرين عنه ، أو الصحيح « أبو عمرو عبيدة السلماني ».