ونهى عن الرنة عند المصيبة (١) ، ونهى عن النياحة والاستماع إليها (٢) ، ونهى عن اتباع النساء الجنائز (٣).
ونهى أن يمحى شئ من كتاب الله عزوجل بالبزاق أو يكتب به (٤).
ونهى أن يكذب الرجل في رؤياه متعمدا وقال : يكلفه الله يوم القيامة أن يعقد شعيرة وما هو بعاقدها (٥) ، ونهى عن التصاوير وقال : من صور صورة كلفه الله يوم القيامة أن ينفخ فيها وليس بنافخ (٦).
ونهى أن يحرق شئ من الحيوان بالنار (٧) ، ونهى عن سب الديك ، وقال : إنه يوقظ للصلاة ، ونهى أن يدخل الرجل في سوم أخيه المسلم (٨).
ونهى أن يكثر الكلام عند المجامعة ، وقال يكون منه خرس الولد.
وقال : لا تبيتوا القمامة (٩) في بيوتكم وأخرجوها نهارا فإنها مقعد الشيطان.
__________________
(١) الرنة ـ بالفتح والتشديد ـ : الصياح ، ويحمل على الكراهة.
(٢) كما فعلوه في الجاهلية لمن توفي منهم ويذكر النائح مناقب للميت كذبا فيحرم الاستماع أيضا ، ولعل المراد كراهة النياحة للميت مطلقا.
(٣) التشييع للجنائز مكروه لهن لمنافاة ذلك لسترهن سيما بالنسبة إلى الشابة منهن.
(٤) لان ذلك ينافي تعظيمه المأمور به ، ويحمل على الكراهة.
(٥) لان الكذب في نفسه حرام وفي الرؤيا أقبح والتكليف بعقد الشعير من قبيل قوله تعالى « ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط » ولما كان عقد الشعير محالا كان دخولهم الجنة أيضا كذلك ، والمناسبة الاتيان بالمحال فان الكذب لا واقع له فلا يمكن جعله واقعا.
(٦) وكذلك التصوير حمله الأكثر على المجسمة. ( م ت )
(٧) المراد كل ماله حياة ، والمشهور الكراهة ، والترك أحوط ، وكذا سب الديك ( م ت ).
(٨) أي في بيعه أو شرائه وحمل على الكراهة.
(٩) قم البيت : كنسه والقمامة ـ بالضم الكناسة.