وفي الحدائق (١) روى نحوها عن العيّاشي عن سماعة بن مهران عن أبي عبد الله عليهالسلام (٢).
وخبر إسحاق بن عمّار ـ المرويّ عن تفسير عليّ بن إبراهيم ـ عن أبي عبد الله عليهالسلام في قوله عزوجل : (وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخافِتْ بِها) (٣) قال : «الجهر بها رفع الصوت ، والتخافت ما لم تسمع نفسك (٤) ، واقرأ ما بين ذلك» (٥).
وفي الحدائق بعد نقل هذا الخبر قال : وبهذا الإسناد عنه أيضا قال :«الإجهار رفع الصوت عاليا ، والمخافتة ما لم تسمع نفسك» (٦) (٧).
ويؤيّده أيضا صحيحة زرارة أو حسنته عن أبي جعفر عليهالسلام قال :«لا يكتب من القرآن والدعاء إلّا ما أسمع نفسه» (٨).
وصحيحة الحلبي عن أبي الله عليهالسلام ، قال : سألته هل يقرأ الرجل في صلاته وثوبه على فيه؟ قال : «لا بأس بذلك إذا أسمع أذنيه الهمهمة» (٩).
__________________
(١) الحدائق الناضرة ٨ : ١٣٢ ـ ١٣٣.
(٢) تفسير العيّاشي ٢ : ٣١٨ / ١٧٣.
(٣) الإسراء ١٧ : ١١٠.
(٤) في تفسير القمّي والحدائق الناضرة : «بأذنك» بدل «نفسك». وما في المتن كما في الوسائل.
(٥) تفسير القمّي ٢ : ٣٠ ، وعنه في الوسائل ، الباب ٣٣ من أبواب القراءة في الصلاة ، ح ٦ ، وكذا في الحدائق الناضرة ٨ : ١٣٣.
(٦) الحدائق الناضرة ٨ : ١٣٣.
(٧) تفسير القمّي ٢ : ٣٠.
(٨) الكافي ٣ : ٣١٣ / ٦ ، التهذيب ٢ : ٩٧ / ٣٦٣ ، الاستبصار ١ : ٣٢٠ / ١١٩٤ الوسائل ، الباب ٣٣ من أبواب القراءة في الصلاة ، ح ١.
(٩) الكافي ٣ : ٣١٥ / ١٥ ، التهذيب ٢ : ٩٧ / ٣٦٤ ، الوسائل ، الباب ٣٣ من أبواب ـ