من دعوى الإجماع عليه ، ونقلها عن رسول الله صلىاللهعليهوآله.
وكون الرواية عامّيّة ـ كما استظهره في الحدائق (١) ـ غير قادحة في مثل المقام ، فإنّه من أظهر الموارد التي يعمّها أخبار التسامح (٢).
وقد وردت الاستعاذة في الأخبار بكيفيّات مختلفة فبأيّها أخذت من باب التسليم وسعك.
منها : ما في موثّقة سماعة قال : سألته عن الرجل يقوم في الصلاة فينسى فاتحة الكتاب ، قال : «فليقل : أستعيذ بالله من الشيطان الرجيم إنّ الله (هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) ، ثمّ يقرأها ما دام لم يركع» (٣).
وخبر معاوية بن عمّار ـ المحكيّ عن الذكرى ـ عن الصادق عليهالسلام في الاستعاذة ، قال : «أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم» (٤).
وفي خبر حنان بن سدير ، المتقدّم (٥) المرويّ عن قرب الإسناد :«أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم وأعوذ بك ربّي (أَنْ يَحْضُرُونِ)» كما في نسخة الحدائق (٦) «وأعوذ بالله (أَنْ يَحْضُرُونِ)» كما في نسخة
__________________
(١) الحدائق الناضرة ٨ : ١٦٣.
(٢) وهي أخبار «من بلغه ثواب ...» راجع الوسائل ، الباب ١٨ من أبواب مقدّمة العبادات.
(٣) التهذيب ٢ : ١٤٧ / ٥٧٤ ، الوسائل ، الباب ٥٧ من أبواب القراءة في الصلاة ، ح ٣.
(٤) الذكرى ٣ : ٣٣٠ مع الهامش (٧) منها ، الوسائل ، الباب ٥٧ من أبواب القراءة في الصلاة ، ح ٧.
(٥) في ص ٣٢٤.
(٦) لاحظ الحدائق الناضرة ٨ : ١٦٣ ، وفيه كما في نسخة الوسائل ، راجع الهامش ـ