فتتأذّى بذلك ، ولا تكن قاعدا على الأرض فيكون إنّما قعد بعضك على بعض فلا تصبر للتشهّد والدعاء» (١).
وعن الفقه الرضوي أنّه قال : «وإذا أردت أن تقوم إلى الصلاة فلا تقم متكاسلا» إلى أن قال : «وتقف بين يديه كالعبد الآبق المذنب بين يدي مولاه ، وصفّ قدميك ، وانصب نفسك ، ولا تلتفت يمينا وشمالا وتحسب كأنّك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنّه يراك ، ولا تعبث بلحيتك» إلى أن قال أيضا : «ويكون بصرك في موضع سجودك ما دمت قائما» ثمّ قال : «ولا تتّك مرّة على رجلك ومرّة على الأخرى» (٢).
وربما يظهر من صحيحة زرارة الأخرى المرويّة أيضا عن أبي جعفر عليهالسلام اختصاص جملة من الآداب التي تضمّنتها الأخبار المزبورة بالرجال دون النساء.
قال : «إذا قامت المرأة في الصلاة جمعت بين قدميها ولا تفرّج بينهما ، وتضمّ يديها إلى صدرها لمكان ثدييها ، فإذا ركعت وضعت يديها فوق ركبتيها على فخذيها لئلّا تطأطأ كثيرا فترتفع عجيزتها ، فإذا جلست فعلى أليتيها ليس كما يقعد الرجل ، وإذا سقطت للسجود بدأت بالقعود بالركبتين قبل اليدين ثمّ تسجد لاطئة بالأرض ، فإذا كانت في جلوسها ضمّت فخذيها ورفعت ركبتيها من الأرض ، وإذا نهضت انسلّت انسلالا لا ترفع عجيزتها أوّلا» (٣).
__________________
(١) الكافي ٣ : ٣٣٤ ـ ٣٣٥ / ١ ، الوسائل ، الباب ١ من أبواب أفعال الصلاة ، ح ٣.
(٢) الفقه المنسوب للإمام الرضا عليهالسلام : ١٠١ ، وعنه في الحدائق الناضرة ٨ : ١١ و ٩٠.
(٣) الكافي ٣ : ٣٣٥ / ٢ ، الوسائل ، الباب ١ من أبواب أفعال الصلاة ، ح ٤.