ينادي بالبلد للشريف عبد الله بن هاشم.
فلما أن وصلوا المحناطة ، جاءهم الخبر ، أن بعض جماعة مولانا (١) الشريف ، سطا في المنادي ، وحصل عليهم الرمي ، وتحصّن مولانا الشريف في داره ، وحصره ـ هذا ـ الرمى عن (٢) الوصول ، واستمروا إلى صلاة الظهر. ونزل مولانا الشريف عبد الله بن هاشم بدار الشفاء في المحناطة ، وبقيت العساكر ، وانضمت إليهم العرب والإنقشارية.
ووقعت العسكر إلى قايتباي (٣) ، وملكت جماعة مولانا الشريف جبل أبي قبيس ، فانحازوا (٤) إلى المسعى. ونهبت بعض (٥) جماعة الشريف سعد بعض دور الأتراك. وقتل جماعة في المسعى ، ونهب (٦) رباط الهندية بسوق الليل ، وبعض من (٧) دور أهل مكة.
ولما طال الأمر على محمد باشا ، نزل بنفسه وأخذ (٨) مدفعا ، وجاء به إلى باب السدرة المسمى بباب ابن عتيق (٩) ، وأراد رميه على بيت
__________________
(١) سقطت من (ج).
(٢) «هذا» وهو الصواب.
(٣) قايتباي : يقصد به باب قايتباي ، والذي كان في الجانب الشرقي بين باب السلام ، وباب النبي صلىاللهعليهوسلم. وهو ذو منفذ واحد يفضي إلى المسعى. عبد الكريم القطبي ـ أعلام العلماء ١٣٧.
(٤) في (ج) «وانحازوا».
(٥) سقطت من (ج).
(٦) في (أ) «نهبت». والاثبات من (ج).
(٧) سقطت من (ج).
(٨) في (ج) «واحد».
(٩) نسبة إلى عبد الرحمن بن عبد الله بن عتيق الحضرمي ، وزير الشريف حسن بن