النحر ، لأنظر فيه».
فلم يعيدوا له جوابا شافيا. فبات ليلة سبع (١).
ولما [كان](٢) ليلة (٣) السبت سابع ذي الحجة : طلع أمير الحج ، ويوسف آغا الكزلار شيخ حرم المدينة ، وسرادير (٤) العسكر ، وقاضي الشرع (٥) والمفتي. فلما أن وصلوا إلى حضرة محمد باشا ، وإسماعيل باشا ببستان الوزير عثمان حميدان ، بعثوا إلى مولانا السيد عبد الله بن هاشم بن محمد بن عبد المطلب بن حسن ، وأظهر (٦) محمد باشا الأمر السلطاني بختمه (٧) ، وفضّه بحضرة الجماعة ، ففتحوه وقبلوه. وفيه :
عزل مولانا الشريف سعد ، وتولية الشريف (٨) عبد الله بن هاشم شرافة مكة.
فألبس إسماعيل باشا قفطان الولاية في المجلس ، وأمره بالنزول إلى البلد ، فركب مقفطنا (٩) ، وخرج نازلا إلى مكة ، ومحمد باشا والأمر السلطاني بين أيديهم ، فلم يزالوا إلى أن وصلوا إلى المسعى ، والمنادي
__________________
(١) يقصد سبع ذي الحجة.
(٢) ما بين حاصرتين من (ج).
(٣) في (ج) «يوم».
(٤) في (أ) «سراديل». والاثبات من (ج).
(٥) في (ج) «قاضي العسكر».
(٦) في (ج) «وأحضر».
(٧) في (ج) «بمخيمنته».
(٨) في (ج) «السيد».
(٩) في (ج) «منفطنا». وهو خطأ من الناسخ. والمعنى أنه ركب وهو يلبس القفطان.