وكان معه فئة من الأشراف ـ فانهزموا راجعين. وثبت مولانا الشريف ، وتواقع أطراف العسكر مع عسكر مولانا الشريف.
فلما شعر إسماعيل باشا بهذا الأمر ، بعث بالقفطان فلبسه مولانا الشريف. ورجع.
ووقعت بمكة بعد رجوع الأشراف السابق ذكرهم تشوش في (١) البلد ، وعزل السوق.
فلما رجع مولانا الشريف نادى حاكمه بالأمان في السوق. ثم ان مولانا الشريف نزل داره ، ودخل إسماعيل [باشا](٢) بالمحمل ، ومعه محمد باشا من الحجون ومن معهم من العسكر [إلى بستان الوزير عثمان حميدان ومعهم](٣) المحمل الشامي. فبعث إليهم مولانا الشريف إبراهيم بيك (٤) أمير الحج المصري ، ومعه مولانا السيد مساعد بن سعد بما محصله (٥) :
«إن يكن معكم أمر بعزلي فأنا طائع للسلطان ، فانزلوا وأقرؤه بالحرم الشريف ، وتسلموا البلد ، وإن لم يكن الأمر كذلك ، فأخبروني عن سبب هذه العساكر ، وابعثوا لي (٦) بالأمر السلطاني الذي يقرأ يوم
__________________
(١) في (ج) وردت «لأهل».
(٢) ما بين حاصرتين من (ج).
(٣) مطموسة في (أ). والاثبات من (ج).
(٤) سقطت من (ج).
(٥) محصله : أي خلاصة الأمر. ابن منظور ـ لسان العرب ١ / ٦٥٤.
(٦) في (ج) «الى».