بل ولو كان مسير العرب العر |
|
باء كيما يفيده ذو عسر |
أنت فلترغم العداء حجة الله |
|
على خلقه ببدو وحضر |
طاعة الله حبكم آل طه |
|
جاءنا محكم بنص الذكر (١) |
لعن الله باغضيك لقد قل |
|
ت بها مفعما بلا سوق غدر |
وإذا قلت ما به رضى الله |
|
فلا عبرة بأهل الغدر |
هاكها كاللجين (٢) جابها الي |
|
وم إليك الحس معنى الشعر |
زانها الطي بعد نشر كمالا |
|
منكم فالبديع طي ونشر |
وتأمل فيها رقيق معان |
|
لم يلقها الصفي (٣) وابن المقري (٤) |
__________________
(١) يشير هذا البيت إلى الآية القرآنية الكريمة : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) ـ سورة الأحزاب آية ٣٣.
(٢) اللجين : الفضة. ابن منظور ـ لسان العرب ٣ / ٣٤٦ ، ابراهيم أنيس ـ المعجم الوسيط ٢ / ٨١٦.
(٣) صفي الدين الحلي : هو أبو المحاسن عبد العزيز بن سرايا بن نصر الطائي السبنسي ، نسبة إلى سبنس بطن من طيء. اتصل بأمراء الدولة الأرتقية في ماردين ، ثم رحل إلى مصر ومدح السلطان الناصر قلاوون. وكانت وفاته في بغداد. لصفي الدين ديوان جمعه هو بنفسه ، وقد طبع مرارا في دمشق وبيروت ، وفيه جمع أبواب الشعر المعهودة. ومن أشهر ما نظم مدائحه في الملك منصور نجم الدين غازي. والتي كانت عبارة عن تسعة وعشرين قصيدة. كل قصيدة بحرف من حروف الهجاء تكون في أول وآخر كل بيت من أبياتها ، وسماها درر النحور في مدائح الملك المنصور وهي المعروفة بالأرتقيات. وقد نظم القصائد الطويلة والمقطعات والموشحات والمخمسات والمشطرات والمواليا والقوما وغيرها. صفي الدين الحلي ـ ديوان صفي الدين الحلي ، مقدمة ديوانه ، دار بيروت للطباعة والنشر. بيروت ١٤١٣ ه / ١٩٨٣ م ص ٥ ـ ٦.
(٤) المقري : أحمد بن محمد بن أحمد بن يحيى أبو العباس المقري التلمساني المولد المالكي المذهب. انتقل بين مصر وسورية والحجاز. كان بارعا في علم الكلام والتفسير والحديث والأدب. أشهر مؤلفاته نفح الطيب في غصن الأندلس الرطيب ، وفتح المتعال