سليمان [باشا](١) يعرفون (٢) بما اتفقوا عليه ، [فأمرهم بالدخول إلى جدة فدخلوا](٣) جدة ، ومعه مولانا السيد عبد المحسن بن أحمد بن زيد ، والسيد عبد الكريم بن محمد بن يعلى ، والسيد أحمد بن هزاع ، وعبد الله ابن سعيد بن شنبر ، وآخرون من الأشراف ، وأقام (٤) الباقون بغليل.
فبعث الوزير سليمان باشا كتابا إلى الشريف سعيد ، وإلى والده الشريف سعد ، ملخصه :
«أن السادة الأشراف ، نزلوا على غليل ، وقصدهم محاصرة جدة ، ومنعهم أهلها من الماء ، وربما يحصل منهم خلاف على البندر ، وليس لنا قدرة على دفعهم. فالمقصود أن تخرجوا لهم (٥) ، ونحن من جهتنا معكم ، أو تدفعوا لهم ما هو لهم ليرجعوا عما (٦) هم فيه من الضرر علينا وعليكم ، ويدخلون تحت الطاعة. وإن كنتم تعجزون عن ذلك ، فاخرجوا من البلاد ، فقد تعيّن لها من يقوم بحفظها». فردّوا له الجواب :
«ليس لهم عندنا إلا السيف ، أو يرضون بالحيف».
__________________
معها في الرغامة بطرف جدة من الشرق ، وحيث يدفع غليل في خبت جدة قام حي سمي غليلا ، فهو من أحياء جدة الجنوبية الشرقية. انظر : البلادي ـ معجم معالم الحجاز ٦ / ٢٥٢ ـ ٢٥٣.
(١) ما بين حاصرتين من (ج).
(٢) في (ج) «يعرفونه».
(٣) ما بين حاصرتين سقط من النسختين ، فاستدركه الناسخ في الحاشية اليمنى من (ج).
(٤) في (ج) «واقاموا الباقون».
(٥) في (ج) «إليهم».
(٦) في (ج) «مما هم فيه».