الناس من الحج ، ثم ندعوه إلى مكة ، وننظر في الأمر».
فقال إيواز بيك : «لا بد من دخوله صحبتنا».
فأرسل إليه الشريف عبد الكريم والأشراف يقولون : «إذا دخلتم به فما عندنا إلا السيف ، فاجتهدوا ، ونجتهد (١)».
فعند ذلك تخلف إيواز بيك عن دخوله مكة بمن معه من العسكر التجريدة ، وجعلوا ينتظرون قدوم أمير الحاج المصري (٢) بالحاج الشريف ، وإدراك التجريدة وإيواز بيك (٣) بالجموم من وادي مرّ الظهران إلى (٤) رابع عشر ذي الحجة.
وكان / في ذي الحجة ، صمم الشريف على ملاقاتهم ، فخرج بعد صلاة العصر إلى طوى في عبيده ، وتلاحقته بنو عمه من الأشراف. فما غربت الشمس إلا وقد اجتمع عنده (٥) نحو ألف مقاتل ، من عرب عتيبة وحرب وغيرهم ، وأصبح ذلك الوادي ، وهو بحر غاصّ (٦) بالبوادي.
واستمر إلى سادس ذي الحجة وهو مصمم على المقاتلة هو وبنو عمه ، ولو أفضى الأمر إلى قتل الجميع.
__________________
(١) في (ج) «فاجهدوا ونجهد».
(٢) أيوب بيك.
(٣) ايوازك بيك قائد التجريدة.
(٤) سقطت من (ج).
(٥) في (ج) «عند».
(٦) في النسختين «غواص»