باشا ، فبعث إليهم الخيام والصواوين (١) ، وجعلوا بينهم سفيرا ، السيد عبد الله بن عمر بن بركات.
فنقم عليه مولانا الشريف سعيد ، فبعث إليه ينهاه عن الدخول إلى مكة ، فسمع بذلك بيرم باشا ، فقال للسيد عبد الله :
«البلد للسلطان ، وأنا باشة السلطان ، فما عليك منهم».
واتبعه بيرق عسكري يمشون معه أينما أراد ، وكان يمشي بهم في شوارع مكة كرها.
واستمر الشريف عبد الكريم بالتنعيم [أياما](٢) ، حتى ركب إليه بيرم باشا في بعض ليالي (٣) الحج ، فاستمر عنده إلى نصف الليل ، واقترب الفجر (٤) ورجع عنه.
و ـ يحصل منهم أذى للناس ، يطرقهم الطارق آمنا ويسير إلى مكة ، و ـ تزل الرسل بينه وبين إيواز بيك وبيرم آغا باشا أمير الحج الشامي.
ثم ارتحلت الأشراف إلى اليفاع من أعلى الجموم /. وشاع في العامة أنهم يريدون أخذ الحج المصري ، وقتل أيوب بيك ، فدخله من (٥) الخوف ما أخره عن السفر في معتاده ، فقامت عليه الحجاج لشدة ما
__________________
(١) الخيام الكبيرة.
(٢) ما بين حاصرتين من (ج).
(٣) في (أ) «لليالي». والاثبات من (ج).
(٤) في (ج) «أو قرب الفجر».
(٥) في (ج) «في».