وصولهم قبل أذان الظهر ، وعرض بهم أحد اخوان الشريف. ولم تزل العربان تجمع من سائر القبائل إلى يوم الثلاثاء إحدى وعشرين الشهر المذكور.
وفيه (١) : برز حضرة مولانا الشريف بآلاي والموكب العظيم ، ومعهم إيواز بيك ، وعسكر مصر ، وعسكره ، ونزل (٢) أسفل بركة ماجن ، وأقام هناك إلى يوم تاسع عشر ، وركب ، وتوجه هو ومن معه إلى الحسينية ، وسبوره (٣) مترادفة البعض خلف البعض ، يأتونه بالأخبار.
فجاء الخبر ، أن الشريف سعيد وصل العابدية يوم تاسع عشر الشهر المذكور (٤).
فلما بلغ قوم الشريف سعيد أن الشريف وصل الحسينية ، وهو قد بلغ غاية القوة والعتلة (٥) ، ومعه الأمير إيواز بيك ، باتوا في العابدية ، وأصبحوا تفرقوا. فبلغ الشريف سعيد ذلك فركب ورجع إلى الشرقية (٦).
ثم سعت الأشراف ، والسيد عبد المحسن ، والسيد سليمان ، والسيد أحمد بن الشريف عبد الكريم والشريف سعيد ، وأخذوا له أجلة ، وجعلوا
__________________
(١) أي في شهر رجب.
(٢) في (أ) «نزلوا». والاثبات من (ج).
(٣) أي عيونه. لأن معنى السبر استخراج الأمر. ابن منظور ـ لسان العرب ٢ / ٨٥.
(٤) رجب.
(٥) غاية القوة والشدة لأن العتلة تأتي بمعنى الحديدة التي يضرب بها. ابن منظور ـ لسان العرب ٢ / ٦٨١.
(٦) سبق تعريفها.