أقول : هذه الرواية تدل على عظمة هذا الإثم.
وفي حديث الدعاء «تقبل توبتي واغسل حوبتي» اي اثمي وفيه ايضا «اللهم اغفر لنا حوبنا» اي إثمنا.
وفي تفسير علي بن ابراهيم قال : «نزلت مع قوله تعالى : (وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّساءِ قُلِ اللهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَما يُتْلى عَلَيْكُمْ فِي الْكِتابِ فِي يَتامَى النِّساءِ اللَّاتِي لا تُؤْتُونَهُنَّ ما كُتِبَ لَهُنَّ وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَنْكِحُوهُنَ فَانْكِحُوا ما طابَ لَكُمْ مِنَ النِّساءِ مَثْنى وَثُلاثَ وَرُباعَ) فنصف الآية في أول السورة ونصفها على رأس المائة وعشرين آية وذلك انهم كانوا لا يستحلون ان يتزوجوا بيتيمة قد رأوها فسألوا رسول الله (صلىاللهعليهوآله) عن ذلك فانزل الله تعالى «يَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّساءِ ـ الى قوله ـ مَثْنى وَثُلاثَ وَرُباعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَواحِدَةً أَوْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ» وقوله تعالى (ذلِكَ أَدْنى أَلَّا تَعُولُوا) اي لا تتزوجوا ما لا تقدرون ان تعولوا».
أقول : يمكن ان يكون التفكيك في كيفية سماع الناس من رسول الله (صلىاللهعليهوآله) مرتين لا في اصل نزول الوحي.
وفي اسباب النزول للواحدي : «أنزلت هذه الآية (وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا) في الرجل يكون له اليتيمة وهو وليها ، ولها مال وليس لها احد يخاصم دونها فلا ينكحها حبا لمالها ويضّربها ويسيء صحبتها فقال الله تعالى : (وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتامى فَانْكِحُوا ما طابَ لَكُمْ مِنَ النِّساءِ) ما أحللت لك ودع هذه».
أقول : وقريب منه ما رواه المسلم في صحيحه وان ذلك من باب ذكر أهم المصاديق.
وفي الكافي باسناده عن نوح بن شعيب قال : «سأل ابن أبي