أن يفصلوا النزاع بالمواد القانونية التي ترجع إلى الهيمنة الأخلاقية ، كما ذكرنا.
الإمام الحسين عليهالسلام يرجع أعداءه إلى الأصول الأخلاقية
وفي واقعة الطف يخاطب سيد الشهداء عليهالسلام الوجدان العربي ، فمثلا : عندما اعتدى الجيش الأموي على مخيم الإمام الحسين عليهالسلام ، وعلى حرم رسول الله صلىاللهعليهوآله ، قال لهم الحسين عليهالسلام : » ويحكم يا شيعة آل أبي سفيان! إن لم يكن لكم دين ، وكنتم لا تخافون المعاد ، فكونوا أحراراً في دنياكم وارجعوا إلى أحسابكم إذ كنتم أعراباً ، فناداه شمر فقال : ما تقول يا ابن فاطمة؟ قال : أقول : أنا الذي أُقاتلكم ، وتقاتلوني ، والنساء ليس عليهنّ جناح ... « (١) ، أي أنّ الحسين عليهالسلام عندما شعر أنّ القانون والشرع لم يؤثّرا في هؤلاء الأعداء ، حاول إرجاعهم إلى الأصول الأخلاقية ، فقال لهم : كيف تقومون بهذا الفعل المتناقض مع الأخلاق والإنسانية؟!
__________________
١ ـ بحار الأنوار ٤٥ : ٥١ ، باب سائر ماجرى عليه بعد بيعة الناس ليزيد بن معاوية.