والاعتداء على الحرمات ، في مثل هذه الأُمور يعبّر القرآن الكريم : ( وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُوْلِي الاَْلْبَابِ ) (١) ، باعتبار أنّ ردع الجاني يهييء الجو لسيادة الأمن وقطع دابر الجرائم ، وهناك العديد من الاعتراضات على الحدود والتعزيرات الإسلامية.
مفهوم الإرهاب
مفهوم الإرهاب الدولي وموقف الإسلام منه ، ومتى يستخدم ومتى لايستخدم ، وسيكون البحث في الليالي القادمة حول مفهوم الإرهاب في مقابل السلم ، ومتى يسوغ وقوعه ومتى لا يسوغ وقوعه ، وسنختم هذه المراحل الثلاث بموقف الإمام الحسين عليهالسلام باعتبار قرآناً متجسداً ناطقاً ، لا سيّما أنّ واقعة عاشوراء اجتمعت فيها عدّة ظروف عديدة شملت الكثير من المواقف والموضوعات والمحاور ، وكأنّها نقطة لاستقطاب معرفة المواقف من خلال منطلقات الإمام الحسين عليهالسلام الذي انطلق منها.
تعريف الأُمم المتّحدة للإرهاب
ذكر في النصوص القانونية لبعض المجاميع البشرية ، لا سيّما في الأُمم المتّحدة ، أَنّ الإرهاب هو « استخدام الرعب كعمل رمزي للتأثير على السلوك السياسي بوسائل غير معتادة مهدّدة عنيفة » (٢) ، وقولهم عمل رمزي يشير إلى الفرق بين الإرهاب والحرب ، فالإرهاب ليس حرباً ، فالحرب تعتمد على التوسّع الجغرافي والغنائم المادّية ، أمّا الإرهاب فليس من أهدافه تحقيق مكاسب مادّية ،
__________________
١ ـ البقرة (٢) : ١٧٩.
٢ ـ الإرهاب الدولي ، تأليف : أحمد محمد رفعت وصالح بكر الطيّار ـ إصدار مركز الدراسات العربي الاوروبي.