لكلّ مدرسة من هذه المدارس.
المدرسة الثالثة : المدرسة الهرمونطيقية
وهي مدرسة أدبية تختلف عن مدرسة العلمانية « السكولارزم » الفلسفية والتعددية « البلوري ألسم » المنطقية ، وهذه المدرسة تعني بالعلوم النقلية وكيفية قراءة وفهم النص ، سواءً كانت نصوص سماوية كالتوراة والإنجيل والقرآن ، أو كان نصاً بشرياً.
وكان روّاد هذه المدرسة فلاسفة من آلمان متخصّصون في الألسنيات وعلوم اللغة.
وعلى المستوى السياسي هناك تأثير كبير في مجريات الأحداث جرّاء التأثّر بهذه النظرية ، فمثلا : لو أصدرت منظمة الأمم المتحدة بياناً تدعم فيه العرب والمسلمين ، ثمّ أتى بعض المتخصّصين اليهود ، وحاولوا قراءة النص قراءةً تدعم مصالحهم معتمدين على تعدّد القراءات.
والفرق بين هذه المدرسة ومدرسة التعددية « البلوري ألسم » هو أنَّ المدرسة الهرمونطيقية تعتمد على تعدّد القراءات للنص ، بينما التعددية « البلوري ألسم » تعتمد على تعدّد الإدراك.
والمدرسة الهرمونطيقية ترفض القراءة الفردية للنص ، وهي تتعامل مع النص كما تتعامل مع اللغز الذي له العديد من الحلول ، فتسمح بقراءة النص من القراءات المتعددة ، وتقبل كلّ هذه القراءات ، ونقصد من القراءات هنا الدلالات والاستظهارات والاستنباطات والأفهام.
ومن هنا ترفض هذه المدرسة رفضك لأيّ رأي من الآراء ، فربما فهمت أنت شيئاً معيّناً من قراءتك ، وتكون لصاحب الرأي قراءة مختلفة عن قراءتك يستطيع