والشريفة التي كلّفها بها الله عزّ وجل أن تحدّد هذه الروح بما أتيت من درجات وقوى حقيقة الحقائق وهي الله عزّ وجلّ ، والروح هي المسؤولية عن تحديد الموقف من وجود الله عزّ وجلّ ، ووجود الجنّة والنّار ، وكيفية بدء خلق الكون قبل خلقه ، فالروح مؤهّلة لأن تكتشف وجود الخالق ، بل إنّ الله يخاطب الروح بمفاهيم مثل الكرسي والعرش وغيرهما ، وهذا دليل على أنّ الروح لها سعة كبيرة وقابليّة عظيمة ، وليس من الإنصاف مساواة الروح بالبدن.
للروح شرف خاص يميّزها عن باقي المخلوقات
وهوية الإنسان ليست ببدنه وإنّما بروحه ، وقد ثبت أنَّ للروح مثل هذا الشرف العظيم ، والقرآن الكريم قد أشار إلى أنّ عوالم الخلقة مختلفة ، فقد أشار إلى خلق السماوات والأرض ، وخلق الملائكة ، وخلق الجن ، وخلق الروح ، ولكنّه يجعل للروح شرفاً خاصّاً ; لأنّها مجهّزة بشرائط وجودية خاصّة ، ولا نستطيع أن نقيّد الروح بالدار الدنيا ، فضلا عن تقييدها بعمر الإنسان المحدود.
الروح تصاحب البدن
والروح تصاحب البدن ، وهي شيء غير البدن ، وليس من الصحيح أن نقول أنّها استحالت من روح إلى بدن.
ولازالت الروح متعلّقة بعالم نشأتها ، وتكليف الله للإنسان بتكاليف متعلّقة بالروح دليل على أنّ الإنسان مزوّد بهذه الإمكانيات الروحية القادرة على تنفيذ هذه التكاليف ، وإلاّ لما كان للتكليف معنى.
تعميم أحكام البدن على الروح خطأ جسيم
ورد لفظ الروح عدّة مرّات في القرآن الكريم ، ومن الروح ما هو أفضل من الملائكة ، وأفضل من الجن ، وأفضل من السماوات والأرض ، مع الإشارة إلى أنّ