الأديان الأخرى من يهتمّ بالعدل بالمستوى الذي يهتمّ به مذهب أهل البيت عليهمالسلام.
البشرية تتّجه نحو العدل بالفطرة
الآن البشرية تنشد العدل ، وهناك نزوع بشري قوي نحو العدل الذي هو من أصول الدين كما علّمنا أهل البيت عليهمالسلام ، وهذا نفسه إعجاز علمي باعتبار أنّ الدين يوافق الفطرة ، والفطرة البشرية تنزع نحو العدل ، ونحن نرى أنّ ثورة الإمام الحسين عليهالسلام ليس فيها أي ثغرات أو مؤاخذات ، بل بالعكس أصبحت ثورة الحسين عليهالسلام منارة من منارات العدل ، والوعي البشري يزداد كلّما قرأ سيرة أهل البيت عليهمالسلام.
مصادقة الأمم المتحدة على عهد الإمام علي عليهالسلام لمالك الأشتر
وقد صادقت الأمم المتحدة على عهد الإمام علي عليهالسلام لمالك الأشتر ، وهو قانون دُوِّن قبل ألف وأربعمائة سنة ، ومع ذلك نرى أنّ نخبة القانونيين تقف إجلالا للقانون الذي وضعه الإمام علي عليهالسلام ، وأرباب القانون لا يجدون أيّ ثغرة فيه رغم الشوط الكبير الذي قطعته القوانين البشرية على الصعيد القانوني والحقوقي. وعهد مالك الأشتر يتعرّض بصورة كاملة للنظم السياسية والنظم الحقوقية والنظم القضائية والنظم العسكرية والأمنية والنظم الإدارية في الدولة. والأمم المتحدة رشّحت عهد الإمام علي عليهالسلام لمالك الأشتر كمصدر من مصادر القانون الدولي ، وهذا يصبّ في مصبّ نزوع البشرية نحو العدل (١).
تقصير الشيعة في نشر فكر أهل البيت عليهمالسلام
وفي الواقع إنّ أتباع مذهب أهل البيت عليهمالسلام مقصّرين في نشر تعاليم أهل
__________________
١ ـ نهج البلاغة ، رسائل أمير المؤمنين ، رقم ٥٣.