خطط منظّمة لإضعاف دور المرجعية
وقد نقل لي أحد الطلاب الذين يحضرون عندي بحث الفقه والأصول ، وهو من العراق أنّ هناك دورات قصيرة ومكثّفة في العراق يحصل من يحضرها على مائتي دولار ، وهذه الدورات تركّز على الفلسفة الغربية ، ونبذ الخرافات والأساطير ، كما تركّز على رفض التقليد ، واعتبار التقليد أنّه من عمل الببغاوات والحيوانات وأنّ الإنسان يجب أن يكون حرّاً.
وقد ذكر هذا الكاتب الاستخباري خطّة زمنية تهدف إلى تشويه صورة المرجعية الدينية بحلول عام ٢٠١٠ ، وكذلك إظهار الشيعة بصورة الإرهابيين من خلال الإحياء العاشورائي ، وهم يستهدفون مراسم الإحياء العاشورائي باعتباره نقطة قوّة عند الشيعة ; لأنّها تنبض بالتضحية والفداء والحماس والتعبئة ، التي أشار إليها أئمة أهل البيت عليهمالسلام في رواياتهم ، وقد ذكر الحر العاملي ثمانين باباً تحت عنوان المزار ، ويستفاد منها التعبئة والحماس والتضحية والفداء والانشداد لأهل البيت عليهمالسلام عبر عاطفة البكاء ، وبالتالي الذوبان في مبادىء الحسين وأهل البيت عليهمالسلام ، ويكونون عليهمالسلام هم القدوة للشيعي ، وطريق البكاء طريق جذّاب جدّاً ، وهو أقصر الطرق للتفاعل مع القدوة التي يقتدي بها الإنسان ، والنموذج الحسيني الماثل أمام أعين المسلمين جميعاً وليس الشيعة فقط ، هو النموذج الذي يقلق الدوائر الاستكبارية.