تمثّل التوحّد العالمي.
وقد ترقّت مظاهر الوحدة إلى أن تجسّدت في الأُمم المتحدة ، مع أنّها تعترف بأنّ لكل دولة قانونها الخاص بها.
الإمام المهدي (عجّل اللّه فرجه الشريف) سيقيم حكومة عالمية
والنزوع الى الوحدة في البشرية مطلب بشري يتحقق في حكومة عالمية يقودها الإمام المهدي المنتظر عجل الله فرجه الشريف الذي سيقيم حكومة عالمية ـ باتفاق المسلمين بغض النظر عن بعض الفروقات الجانبية ـ تكون في توحّدها أرقى من نظام الأُمم المتحدة التي تتعرّض إلى الكثير من الانتقادات من هذه الجهة أو تلك ، وذلك لما تتمتع به حكومة الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف بقيادة معصومة تستمد نهجها من الخط الإلهي والنظرة الإلهية للكون والإنسان.
العولمة تصبّ في عدّة مجاري
النظام العالمي الواحد يتمثّل في النظام السياسي الذي يحكم العالم ، وهناك النظام العالمي العقائدي الذي يوحّد العالم في العقيدة ، والبحث عن القواسم المشتركة بين المذاهب يصبّ في هذا المجال باعتبار أنّ الحوار بين المذاهب مقدّمة للحوار بين الأديان ، وهناك الوحدة التجارية والاقتصادية والمالية ، وهناك عولمة جغرافية ، وعولمة لغوية تجعل لغة واحدة تسود جميع البشر باعتبارها اللغة الأقوى ، بل والعولمة في الإعلام ووحدة مشهد الحدث ، حيث ينظر الجميع إلى مشهد واحد من خلال وسائل الإعلام ، بل وحتّى وحدة الأزياء والملابس والعادات والتقاليد ، والإعلام له دور كبير حتى في الحروب لا يقل أهمية عن الجوانب الأُخرى في كسب الأطراف ، وفي بيان أحقيّة الفئة التي تستخدم هذه