بل هو من أبرز الشعائر الحسينية.
ومن القضايا المثارة حول شعائر الحسين عليهالسلام ، هي قضية البكاء والجزع ، التي تثير اعتراضات من قبل غير المسلمين أو غير الشيعة من المذاهب الإسلامية ، وهذه الاعتراضات اعتراضات غير مدروسة ، لأنّ البكاء ظاهرة نفسية تستحق البحث والدراسة في حقول علم النفس.
فهل أنّ البكاء ظاهرة سلبية بما تحمله من حالة الانكسار والضعف وعدم الشجاعة في مواجهة الواقع ـ كما يقولون؟
البكاء علاج لأمراض الروح والنفس
والدراسات الغربية تؤكّد أنّ الكثير من العُقَد والأمراض النفسية والاجرام والاضطرابات الروحية ، إنّما تحصل نتيجة غياب وفقدان البكاء ، وأنّ في البكاء علاج لهذه الأمراض الروحية والنفسية ، وقد عمل بعض الأطباء الغربيين على تهيئة أجواء البكاء لبعض المرضى ، أو كما يصطلحون عليه بالبكاء الاصطناعي في مقابل البكاء الطبيعي ; لأنّ في البكاء علاج نفسي.
الإسلام والقرآن الكريم يثني على البكّائين
فمسألة البكاء يجب أن تخضع لدراسة ، ولا ينبغي أن يحكم عليها بالسلبية ، خصوصاً أنّ الإسلام قد حثّ على البكاء من خشية الله والتوبة من الذنوب والرجوع إلى الله.
ونلاحظ أنّ القرآن الكريم قد أثنى على القسيسين والرهبان ، لأنّ أعينهم تفيض من الدمع قال تعالى : ( لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ