وصلت النوبة إلى يزيد بن معاوية الذي شرب الخمر واستحلّ الدماء وهدم الكعبة ، وصار لهذه الطبقة الإقطاعية الأولوية حتّى على المهاجرين والأنصار في تولّي المناصب الحسّاسة.
تطبيق العدالة من خلال دور ذوي القربى
وفي المقابل تمّ التضييق على المَوالي غير العرب فمُنعوا من الزواج من العرب في عهد الخليفة الثاني ، ومُنعوا من دخول عاصمة المسلمين وهي المدينة المنوّرة ، وفي عهد الخليفة الثالث زادت مثل هذه الممارسات بصورة كبيرة ممّا أدّى إلى انفجار الأوضاع ، ثمّ جاء دور أمير المؤمنين عليهالسلام الذي أعاد العدل إلى نصابه فلم يفرّق بين الأبيض والأسود ، ولا بين العربي والأعجمي ، فأعاد سنّة رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وهذا هو دور أُولي القربى ، وهو التوزيع العادل للطبقات المحرومة حتّى لا يكون دولة بين الأغنياء ، وهنا يمثّل سيد الشهداء عليهالسلام ضمير العدالة وضمير الإنسانية النابض ، ولمّا سفك دمه بثّ الحياة في العدالة والمطالبة بها.