اشتريت ، وممن بعت ... (١).
التعارف بين الشعوب عولمة بالمصطلح القرآني
وهناك رأي آخر ذكره المفسّرون ، أي : يتبادل بعضكم بعضاً الخبرات والتجارب ، وهذه هي العولمة ، والقرآن الكريم بحث موضوع العولمة المبنيّة على الحوار وتبادل الاستفادة.
والكثير من الشباب الجامعيين والمثقفين يسمعون بأبحاث جديدة ، ويدّعون أنّ الدين لم يعالج هذه المشكلة ـ نظراً لعدم اطلاعهم الكافي ـ فيصيبهم الإحباط والتراجع عن الفكر الديني ، والانبهار بالغرب ، وما يطرحه من أفكار.
ولكن من المهم أن نعرف المرادفة اللغوية بين اللغة العصرية وبين لغة الدين ولغة القرآن ، ومن المهم البحث عن المصطلحات المترادفة التي تعبّر عن معنى واحد.
هناك جوانب ثابتة وجوانب متغيّرة في الإنسان ، فالبيئة والوطن والعرق جوانب متغيّرة ، أمّا جانب الروح وكمالات الروح والأُمور التي تُصلح الروح وتُفسدها والقيم الأخلاقية فهذه أُمور ثابتة وليست متغيّرة.
غريزة الأكل والشرب والغضب والشهوة والعقل كل هذه الأُمور ثابتة في كل زمان ومكان.
نعم ، قد تتغيّر البيئات ، ولكن المعاني هي هي لم تتغيّر ، وهناك معالجات عديدة يطرحها القرآن الكريم بلغته وبمصطلحاته.
وقد ذكرنا على سبيل المثال : مصطلح اللعن ومرادفاته الحديثة المتمثّلة في
__________________
١ ـ الميزان ١٨ : ٣٢٦.