سبعون نبياً من التراث الحضاري للبشرية ، ولو لم يكن الإمام الحجّة ( عجل الله فرجه ) موجوداً لانتشرت الأوبئة والكوارث والأمراض (١).
البشر يقدمون على تجربة معيّنة دون أن يعرفوا عواقبها ، كالطفل الذي يعبث بالمتفجّرات ، ولولا هذا الذي ينزل في ليلة القدر ، ويزوّد به تدبير المهدي ( عجّل الله فرجه ) لكان العالم ليس كما هو الآن ، ونلاحظ كم عانت البشرية من أمراض السارس والإيدز ، ولولم يحفظهم ( عجل الله فرجه ) لما بقوا ، فهو له الفضل على البشر كما أراد الله.
الخلفاء الاثنا عشر
علماؤنا شكر الله سعيهم بحثوا مباحث لطيفة في حديث الخلفاء الاثنا عشر ، قال : جابر بن سمرة : » سمعت النبي صلىاللهعليهوآله يقول : « يكون اثنا عشر أميراً. فقال كلمة لم أسمعها ، فقال أبي : إنّه قال : كلهم من قريش » (٢).
وقد ورد بصيغة أُخرى ، عن عبد الله بن مسعود الصحابي المعروف أنّه قال : « ولقد سألنا رسول الله صلىاللهعليهوآله » ، فقال : « إثنا عشر ، كعدّة نقباء بني إسرائيل » (٣). نعم ، علماؤنا درسوا أسانيد هذه الأحاديث عند العامّة ، ولكن قلّما رأيت من توقّف عند الحديث القائل : « لا يزال الإسلام عزيزاً إلى اثني عشر خليفة » (٤).
معنى الكتاب المبين في القرآن الكريم
وقال تعالى : ( حم * وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ * إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَة مُبَارَكَة إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ *
__________________
١ ـ كمال الدين وتمام النعمة ١ : باب العلة التي من أجلها يحتاج إلى الإمام عليهالسلام.
٢ ـ صحيح البخاري ٤ : ٣٩٨ ، الحديث ٧٢٢٢ ، ٧٢٢٣ ، كتاب الاحكام ، باب ٥٢.
٣ ـ مسند أحمد ٦ : ٣٢١ ، الحديث ٣٧٨١ ، مسند عبد الله بن مسعود.
٤ ـ صحيح مسلم ٣ : ١١٥ ، الحديث ٧ و ٨ ، كتاب الامارة ، باب الناس تبع لقريش والخلافة في قريش.