المحاضرة الثالثة
إثارات العلمانيين الغربيين حول الإسلام
محاور المحاضرة :
أوّلا : شبهة أنّ النبوة نوع من النبوغ البشري.
ثانياً : شبهة أنّ النبي لا يملك الحقيقة.
ثالثاً : شبهة أنّ توقف النبوة تعني نضوج البشرية واستغناؤها عن السماء.
في البداية نودّ أن نذكر أنّ الدين الإسلامي أقوى من هذه الإثارات والإشكالات ، وأنّه لا يزداد إلاّ قوّة ونصاعة وثباتاً بعد هذه الرياح التي تهب عليه من هنا أو هناك.
البعض ينظر إلى الدين على أنّه أسطورة ليس إلاّ ، والبعض يرتاح إلى الدين ، ليس إيماناً منه بأنّه منزل من عند الله ، ولكن لأنّ الدين يحارب الجريمة ، وينظّم المجتمع.
ومن خلال النظريات والمدارس التي ذكرناها حاول الغربيون أن يوجّهوا العديد من الإشكالات على الدين الإسلامي ، وعلى مذهب أهل البيت عليهمالسلام ; لأنّه المذهب الأكثر تمسّكاً بالحجج المنطقية ، وتطابق العلوم الدينية مع العقل والمنطق.
وسنطرح الإثارات ونردّ عليها حسب مذهب أهل البيت عليهمالسلام ، وأمّا حسب باقي المذاهب الإسلامية فالرّد عليها ممتنع ، بل إنّهم يتبنّون نفس المباني التي يثيرها