مجازر في پاكستان ، ومن قبلها أفغانستان ، وما يحدث من تقاتل بين المسلمين والمسيحيين ، والكتب التي تكفّر المسلمين وتبيح دماءهم ، ونحن لا ندعوا إلى الاصطدام بهؤلاء وتصفيتهم ، وإنّما نركّز الجهود لمنعهم من هذه الأعمال وإيقافهم عند حدّهم ، فهؤلاء يغضّون بصرهم عن الفسق والفساد المنتشر في الأسواق والمجمّعات والجامعات التي تعجّ وتضجّ بالسلوكيات الهابطة ، ويثيرون الفتن حتّى في المناهج الدراسية التي تطعن الطائفة ، وتعتبرها طائفة تمارس البدع ، مع أنّ هذه الطائفة هي الأكثرية في هذا البلد ، وهم الذين ساهموا بشكل فعّال ، وبفضلهم حققت البحرين استقلالها من خلال التصويت على الاستقلال عن إيران في بداية السبعينيات من القرن الماضي الذي أقامته الأُمم المتحدة ، فكيف تحتوي المناهج الدراسية في هذا البلد على طعن واضح يعتبر التوسّل بالأولياء بدعة ، ولا يتم الالتفات إلى هذه المشكلة
في أفغانستان بعد سقوط حكومة طالبان ، الدستور يعترف بوجود مذهبين ، المذهب الحنفي والمذهب الجعفري ، مع أنّ الجعفريين يمثّلون الثلث ، والأحناف يمثّلون الثلثين ، ويدرّس المذهب الجعفري هناك إلى جانب المذهب الحنفي ، فكيف بنا ونحن في البحرين ونحن أكثرية تطعننا المناهج الدراسية ولا تراعي مذهبنا ، وحتى لولم نتكلّم باعتبارنا أكثرية ، يجب على وزارة التربية والتعليم أن تحترم مذهبنا كما احترمت باقي المذاهب الإسلامية في البحرين ، وأن لا تسمح للأقلام المدسوسة أن تنخر في الوحدة بين السنة والشيعة في البحرين ، وخصوصاً أنّ البحرين احتضنت مؤخّراً مؤتمراً للتقريب بين المذاهب ، وهذا السلوك في وزارة التربية والتعليم لا يناسب هذا التوجّه.
يجب أن يشمل الحوار جميع الطوائف في مؤتمرات التقريب
نلاحظ أنّ مؤتمرات التقريب تستبعد الإسماعيليين ، مع أنَّ أعدادهم كبيرة