إطلاق العنان للقوّة الشهوية فمن الواضح أنّ النتيجة ستكون انهيار الفرد والأُسرة والدولة التي أطلقت عنان الشهوة.
فالسياحة على سبيل المثال : قد تكون سياحة تثقيفيّة تعليمية ، مثل : زيارة الأماكن الأثريّة ، والتعرّف على معالمها التاريخية ، فتكون في مثل هذه الحالة سياحة إيجابية ، وقد تكون السياحة تركّز على توفير أجواء الدعارة والفساد فهي سياحة مدمّرة هدّامة للقيم والمبادئ والشعوب.
يجب أن نطلق عنان القوى العقليّة والفكرية ، ونجعلها حاكمة على بقيّة القوى
الإسلام يرفض إطلاق عنان القوّة الشهوية والغضبية ، بل ينبغي أن توضع حدود تضبط هاتين القوّتين. أمّا ينبغي أن يطلق عنانه فهي القوّة الفكرية المتمثّلة في ميدان البحث العلمي والفكري والاجتماعي والصناعي ونشر الفضيلة وسيطرة القوى العالية على القوى الدانية.
والحال أنّ القانون الغربي جعل الفرد هو محور التقنين ، ومؤخراً جعلوا المجتمع هو المحور ، ولذلك فقد بنوا تشريعاتهم ، ونظام الحقوق عندهم على إطلاق الحريّات ، كما أنّ المشرّع القانوني في الغرب يطلق عنان القوّة الغضبية ، فيتوفر السلاح حتّى بيد الصبيان ، وتكثر عندئذ الجرائم ، وتنتشر ثقافة العنف والإجرام من خلال أفلام الرعب السينمائية التي تشعل القوّة الغضبية ، وأمّا في إطلاق العنان للقوّة الشهوية فحدّث ولا حرج ، مع أنّ القوّتين الشهوية والغضبية يجب أن تكونا محدودتين.
التعقّل هو أنسب الخيارات للطبيعة البشرية
إذن اختيار الإسلام للتعقّل والتريّث والهدوء والحوار والأخلاق كخيار أوّل ;