الشجب والاستنكار والرفض والبراءة من الطرف الظالم (١).
وهذه البحوث تعالجها البحوث المقارنة التي تقارن الفكر « أ » بالفكر « ب ».
أهل الاختصاص مدعّوون لخدمة الدين من خلال اختصاصهم
ونحن نوجّه عتبنا على النخب المتخصّصة ; لأنّ بإمكانهم المساهمة في خدمة الدين من خلال تخصّصاتهم المختلفة ، فالأطباء مدعوّون لبحث الطب الديني ، والباحث في علم النفس مدعو إلى الاطلاع على التراث الديني وأحاديث أهل البيت عليهمالسلام في معالجة المشاكل النفسية ، والاقتصاديون مدعوّون إلى الإطلاع على توصيات الدين في الجانب الاقتصادي ، ويستطيعون خدمة الفقهاء في مجال تخصّصهم ، وهكذا بالنسبة للسياسيين والإداريين أيضاً مدعوّون أيضاً لدراسة عهد الإمام علي عليهالسلام لمالك الأشتر ، ونلاحظ أنّ كوفي عنان الأمين العام للامم المتحدة ، ذلك المسيحي الذي لا صلة له بعلي عليهالسلام لا في اللغة ولا في القوم ولا في الدين ، مع ذلك طالب بأن تكون قولة الإمام على عليهالسلام لمالك الأشتر ، فإنّهم صنفان : « إمّا أخٌ لك في الدين ، أو نظير لك في الخالق » (٢) هذه المقولة ينبغي أن تكون شعاراً لجميع المنظّمات الحقوقية في العالم ، وطالب أن تصوّت دول العالم على أن يكون عهد علي عليهالسلام لمالك الأشتر مصدراً من مصادر الأُمم المتحدة ، وفعلا صوّتوا على ذلك ، فأين نحن من هذا التراث ، وماذا قدّمنا له؟ وقد سمعت أنّ الأُمم المتحدة تعتمد على تراث الإمام علي عليهالسلام في بعض تشريعاتها ، ونحن مطالبون بإقامة مؤتمر أو حفل تكريم لهذا الرجل الذي كرّم تراث علي عليهالسلام.
__________________
١ ـ راجع المحاضرة الأُولى ، تحت عنوان : اللعن مفهوم قرآني يراد منه البراءة من الظالم ومساندة المظلوم.
٢ ـ ميزان الحكمة ٥ : ٢٠١٣ ، الحديث ١٣١٩٨.