الشارع الجماهيري الشيعي ، وكذلك في العراق حيث فشل النظام البعثي ـ كما يذكر هو ـ رغم كلّ ما أوتي من قدرة وأنظمة أمنية فتّاكة في اقتلاع وتعطيل حوزة النجف الأشرف ، والشيعة تمثّل القطاع الحي والنابض في العالم الإسلامي ، وهم أتباع أهل البيت عليهمالسلام وأتباع سيد الشهداء عليهالسلام ، ومن ثمّ فإنّه يقرّر أنّ عنصر قوّة الشيعة يتمركز في شيئين ، هما : عزاء الإمام الحسين عليهالسلام والارتباط بالإمام الحسين عليهالسلام وهو الذي يبعثهم على استرخاص النفس ، ورفض منطق العدوان والظلم ، والتحلّي بالعزّة والإباء والحماس والأنفة ، وفي كلّ سنة تتجدّد الطاقات من خلال الإحياء العاشورائي.
السيد السيستاني وموقفه من الانتخابات
الموقف الصلب للسيستاني الذي أصرّ على الانتخابات ، ورفض مقابلة أيّ مسؤول أمريكي هو موقف جهادي ، كما كان سيد الشهداء عليهالسلام الذي لم يبدأهم بقتال ، ولكنّه في المقابل ثابت على المبدأ.
ثمّ يذكر هذا الاستخباري الأمريكي أنّ الشيعة يمثّلون مصدر قلق لأمريكا.
عنصر المرجعية نقطة قوّة أُخرى
ثمّ يقول : إنّ العنصر الثاني من عناصر القوّة الشيعية هو عنصر المرجعية الدينية ، ويستشهد بفتوى ثورة التنباك ، وفتوى ثورة العشرين ، والثورة الإسلامية في إيران.
ثمّ يبحث في كيفية مواجهة العنصر الأوّل ، وهو ارتباط الشيعة بسيد الشهداء عليهالسلام ، وهو التشكيك في مصداقية إحياء مراسم عاشوراء ، والادعاء بأنّها من قبيل الخرافات والأساطير ، وتشجيع كتّاب الشيعة على مثل هذا الاتّهام للشعائر الحسينية.