معصوم ، وهو القرآن الناطق.
الشعائر الحسينية وخطاب العولمة
هل نستطيع أن نستخلص خطاباً حسينياً عولمياً يعطي حلولا للبشرية ككل في شتّى المجالات؟ وهل الكلمات الحسينية والخطب الحسينية تتضمّن الصفة العولمية ، وتخاطب العالم خطاباً يضع يده على الداء فيطيب؟
الشعائر الحسينية تدعو إلى التضحية والفداء لا إلى التقهقر واليأس
واستكمالا لحديث الليلة الماضية في الردّ على الإشكال الذي يقول : أنّ الشعائر الحسينية شعائر تتضمّن عُقدة الذنب ، وإيقاع العقوبة على النفس من أجل التكفير عن الذنب ، وأنّها نتيجة الفشل واليأس والتقهقر والانتكاس الذي يعيشه الشيعة ، وقد مرّ علينا أنّه لابدّ أن ندرس الشعائر الحسينية من حيث المضامين التي تنطوي عليها هذه الشعائر ، من الفداء والتضحية والإباء والتغيير الإيجابي ورفض الظلم ، وتحشيد الطاقات من أجل النهوض بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد وعدم الركون للدنيا وزخرفها وزبرجها ، والثبات والصمود والاستبسال.
إذن الإعلام الحسيني ، مع أنّه ينطوي على الحزن والجزع إلاّ أنّه يضخّ في وجدان الأُمّة وفكرها وروحها ، ويعمل على تعبئة النفوس بمفاهيم التضحية والفداء ، وهذا ما لا يتناسب مع الكسل والخمول والفشل والتراجع واليأس والتقهقر كما يطرحه ، هذا الإشكال وحالة تعبئة المقاتلين بالحماس ، وبحبّ الوطن حالة متعارفة عند أصحاب القتال والعسكريين.
الحثّ على زيارة الحسين في أشدّ الظروف صعوبة
ونلاحظ أنّ الحسينيين ـ على مرّ التاريخ ـ يتميّزون بالتفاني واسترخاص النفس وبذل الغالي والنفيس ، وهناك العديد من الفقهاء يفتون بجواز زيارة