على الإرهاب ، وتناقض حقوق الإنسان ، وتحاول أمريكا الضغط على الدول الإسلامية من أجل التخلّي عن مفاهيم بعض الآيات القرآنية التي تدّعي أنّها تحرّض على الإرهاب أو تناقض حقوق الإنسان.
قراءات جديدة تفسّر النصوص الشرعية
وهناك بعض الحداثيّين من العالم الإسلامي يحاول أن يجد إجابة عن هذه التساؤلات ، ويوجد الحل بأن يقول : أنّ جملة من التشريعات القرآنية والنبويّة هي تشريعات كانت مقنّنة ومؤسسة على ضوء البيئة العربية الجاهلية ، أو البيئة البشرية في أعراف ذلك الزمن ، وبعضهم يتمادى في هذا المجال ، ويسمّيه قراءة حديثة للقرآن الكريم ، ويقول : حتّى الحجاب بهذا التشدّد الوارد في التشريع الإسلامي ، إنّما كان باعتبار أنّ المرأة العربية السابقة كانت تعيش في مجتمع عربي بدوي كان فيه العطش الجنسي شديد ، وكان أيّ بريق من جمال المرأة يثير ذلك المجتمع ، فلذلك أمرها القرآن بالجلباب (١) ، وهو ما يسمى بـ « العباءة والخمار » ، وهو الربطة التي في الرأس أو الحجاب ، وللأسف الشديد أنّ المرأة قد تركت العباءة ، واستبدلتها بما يسمى بـ « البالطو » الذي يتفنّن مصمّموا الأزياء في تشكيله بشكل يظهر مفاتن المرأة من الخصر والصدر والبطن ، فتمشي المرأة بهذا اللباس ، وكأنّها في استعراض لمفاتتها.
الحداثيّون : أحكام الإسلام ليست أبديّة
في الرد على هذه القراءة ، أقول : أنا لست بصدد الرد على مثل هذه القراءات الحداثية ، وبيان أُصول الاستنابط الشرعي ، لأنّ هذا موضوع قائم بنفسه ، ويحتاج
__________________
١ ـ محمد شحرور في كتابه الكتاب والقرآن.