إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ ) (١) ، لو كانت الثروات الإنسانية عند أهل البيت عليهمالسلام لوزّعوها بالعدل ، ولما وجدت هذه المجاعات والمآسي ، وعندما كانت عند أولئك الذين لا يؤمنون بالله فإنّهم قرويّون وليسوا متمدّنين ، بل يمثّلون خطراً على البشرية ; لأنّ الذي لا يؤمن بالله فلن يكون له مبدأ يجعله يتورّع عن إثاره الحروب وقتل الشعوب وهدم الأُسر وإفشاء الفساد ، ولن يتوقّف عن نشر المخدّرات والدعوة إلى الإباحية الجنسية مادام ذلك يخدم مصالحه ، والإحصائيات حول بيع الفتيات الصغيرات من أوربا الشرقية إلى أوربا الغربية ، وفي الدول الكبيرة إحصائيات رهيبة ، وهذا لا يكون بمباركة قانون مدوّن ، ولكنّه عرف وواقع يعيشه العالم الغربي اليوم ، أليس هذا هو الاستعباد بعينه؟!
تساؤلات حول العدالة والسعادة والرفاه
هناك جدل قائم الآن حول هل أنّ العدالة هي السعادة والرفاه والتنمية أم أنّ العدالة تعني أُموراً أُخرى؟ وهل التنمية تتمثّل في العلم الذي يجعل الإنسان يكتنز من الأموال أكثر؟ وهل الرفاه يقتصر على دول العالم المتقدّم أم دول العالم الثالث؟ وهل الطاقة النووية حق للعالم المتقدّم وحرام على العالم الثالث؟
المقصود من ( ولذي القربى )
المقصود بذي القربى في الآية الكريمة هو المعصوم الذي لا يجهل ، والذي هو الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف الغائب غيبة في مقابل الظهور ، وليس غيبة في مقابل الحضور ، فلا يصح أن نقول غائب وسيحضر ، وإنّما غائب وسيظهر ، أي : أنّه حاضر ولكنّه ليس مكشوفاً ، وأمّا دعوة السفارة فإنّها دعوات تنطلق من أجهزة المخابرات البريطانية.
__________________
١ ـ السجدة (٣٢) : ١١.