يتناول مباحث التشريعات العامّة ، فبحث النظام له خصائص معيّنة ، ويختلف عن التشريعات العامّة ، وقبل أن ندخل في فقه النظام وارتباطه بالفقه الدستوري والفقه البرلماني أو الفقه الوزاري في الهياكل العصرية الحديثة نأخذ نبذة عن عهد أمير المؤمنين عليهالسلام لمالك الأشتر.
نبذة عن رواة عهد الإمام علي عليهالسلام لمالك الأشتر
وهو عهد رواه شيخ الطائفة محمّد بن الحسن الطوسي المدفون في النجف الأشرف ، وقد سُمّي أحد أبواب حرم أمير المؤمنين عليهالسلام باسمه « باب الشيخ الطوسي » ، وهو الباب الذي يطلّ على مقبرة وادي السلام ، توفّي سنة ٤٦٠ هـ ، وهو من أعلام القرن الخامس ، وكان المرجع الأوّل للطائفة الشيعية ، وكان ثلثا الطائفة الشيعية أو ثلاثة أرباعها يرجعون إليه ، والباقون يرجعون إلى مرجع آخر اسمه « ابن دراج » ، وهو عراقي الأصل ، ولكنّه يقطن الشام ، والشيخ الطوسي هو من الرجال العظماء وهو مؤسس حوزة النجف الأشرف حفظها الله ورعاها ، وحوزة النجف تقضّ مضاجع الكفر العالمي الذي يراها نقطة من نقاط القوّة في الطائفة الشيعية ، وهناك كتاب يعترف بأنّ القوى الكافرة زوّدت النظام الصدامي بأجهزة قمعيّة ، وشجّعته على قمع حوزة النجف الأشرف بصورة خاصة ، والشيعة بصورة عامة ، ولكنّهم لم ينجحوا ، والشيخ الطوسي له مؤلفات كثيرة في الحديث والتفسير ، يذكر الشيخ الطوسي سنداً صحيحاً عند المشهور لعهد أمير المؤمنين عليهالسلام لمالك الأشتر ، وكذلك النجاشي الذي هو أحد رجالات العلم في الطائفة الإمامية أيضاً روى عهد الإمام عليّ عليهالسلام لمالك الأشتر بطريق آخر صحيح عند المشهور ، ، ورواه الشريف الرضي أخو الشريف المرتضى ، وكانا بدران في سماء الإمامية ، والسيد المرتضى كان أستاذ الشيخ الطوسي ، أمّا السيد الرضي فلم يكن أستاذ