ولكن يبقى في نفسك شيء. والثاني : كظم الغيظ يبقى في نفسك شيءٌ تجاهه. والثالث : وهو الأفضل منهما ، الصفح والإعراض ، وهو أن تنسى أنّك قد عفوت عنه ، وهناك الصفح (١) وهناك الصفح الجميل (٢) ، وهو مرتبة أعلى.
قال تعالى : ( ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِىٌّ حَمِيمٌ ) (٣) وقال تعالى : ( ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ ) (٤) ، وتارة يكون التعبير بـ ( الحسنة ) (٥) ، وتارة بـ ( التي هي أحسن ) ، وأمّا تعبير ( وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُق عَظِيم ) (٦) ، فهذه هي أرفع الدرجات على الإطلاق.
أحاديث أهل البيت عليهمالسلام في الرفق والحلم
قال النبي صلىاللهعليهوآله : « بعثت بالحنيفية السمحة ، ومن خالف سنّتى فليس منّي » (٧).
وقال النبي صلىاللهعليهوآله : « لو كان الرفق خلقاً يُرى ما كان مما خلق الله شيء أحسن منه » (٨).
وقال صلىاللهعليهوآله : « لو كان الخرق ـ الحدّة ـ خُلقاً يُرى ما كان في شيء من خلق الله أقبح منه » (٩).
__________________
١ ـ البقرة (٢) : ١٠٩.
٢ ـ الحجر (١٥) : ٨٥.
٣ ـ فصّلت (٤١) : ٣٤.
٤ ـ المؤمنون (٢٣) : ٩٦.
٥ ـ الرعد (١٣) : ٢٢.
٦ ـ القلم (٦٨) : ٤.
٧ ـ ميزان الحكمة ٢ : ٩٥٢ ، الحديث ٦٢٧٩.
٨ ـ وسائل الشيعة ١٥ : ٢٧٠ ، الحديث ٢٠٤٨٢.
٩ ـ وسائل الشيعة ١٦ : ٢٧ ، الحديث ٢٠٨٧٤.