الحقوق هو الله تعالى ، وبين المدارس الوضعية التي جعل الإنسان هو مدار الحقوق.
إهمال الماديين لروح الإنسان
ويا ليتهم يضعون الإنسان بكلّ طبقاته نصب أعينهم ، بل هم يهتمّون بالطبقة البدنية من الإنسان ويهملون باقي الطبقات الروحية والعقلية ، وإن كانت هناك مدارس روحية غربية قد خطت خطوات كبيرة في هذا الجانب ، إلاّ أنّ هؤلاء الماديين لا يعترفون بالروح ، فهم في صراع دائم مع الحالة الروحية والوجدانية ، وفي سنة ٢٠٠١ أعلنت الأمم المتحدة أنّ شعارها هو مقاومة الأمراض الروحية والعقلية ; لأنّ أكبر نسبة من الأمراض الروحية والعقلية وقعت في الغرب بشكل مذهل وحدّث ولا حرج ، والأرقام تقرأ في كلّ يوم عن الأزمات الروحية التي يمرّ بها العالم الغربي ، مثل : تفشّي الجريمة ، وتفكّك الأُسرة ، وتقطّع الأوصال الروحية ، وما شابه ذلك أرقام كبيرة.
النظرة غير المتوازنة للإنسان كارثة
ومنشأ هذه الأزمة أنّهم جعلوا مدار الحقوق هو الإنسان ، مع إغفالهم لبعض طبقات الإنسان ، وتركيزهم على طبقات أُخرى ، إذن هناك حقوق اعتبارية ، وهناك حقوق تكوينية لا تحتاج إلى تقنين.
سلبيات جعل الإنسان هو المدار في التقنين
الغرائز لها نقائص ولها كمالات ، هل كمال كلّ قوّة ينكر؟ لا ، هل نقص كلّ قوّة ينكر؟ لا ، سواء كاف من قوى الطبيعة.
الآن هم يحاولون أن لا يجعلوا الإنسان وحده مداراً للحقوق ، بل يضيفون إليه