الإسلام الحقيقي الواقعي في الظاهر والباطن ، وهي المرتبة التي تؤهّل الإنسان المؤمن للوصول إلى رضا الله تعالى ، ودخول الجنّة ، والحصول على ثواب الله تعالى.
الإمامة والعدل من أُصول الدين عند أتباع مذهب أهل البيت عليهمالسلام
أتباع مدرسة أهل البيت عليهمالسلام يعتقدون أنّ العدل والإمامة من أُصول الدين ، ويستندون إلى أدلة قطعية كما يعتقدون ، منها على سبيل المثال : قوله تعالى ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الاِْسْلاَمَ دِيناً ) (١).
فالدين الذي يتضمّن التوحيد والعدل والنبوة والمعاد لم يتم إلاّ والمعاد لم يتم إلاّ بعد إثبات إمامة علي عليهالسلام يوم الغدير ، فكيف لا نجعل الإمامة من أُصول الدين ، والدين لم يكن مرضياً عند الله تعالى إلاّ بالإمامة؟!
وكذلك آية المودة ( قُلْ لاَ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى ) (٢).
أي : أنّ الدين في كفّه بما يتضمّنه من توحيد وعدل ونبوة ومعاد ، ومودة أهل البيت عليهمالسلام في كفّة أُخرى ، فهل من المناسب أن تكون الإمامة ومودّة أهل البيت عليهمالسلام من ضمن فروع الدين وهي أجر الرسالة وجهد النبي صلىاللهعليهوآله وهذه حقائق قرآنية وليست من باب المغالاة ، كما يتّهمنا البعض.
أُصول الدين في مرتبة الإيمان تختلف عن أُصول الدين في مرتبة الإسلام
في مدرسة أهل البيت عليهمالسلام هناك أُصول الدين في مرتبة الإيمان ، وتتكوّن من التوحيد والعدل والنبوة والإمامة والمعاد يوم القيامة ، أمّا أُصول الدين في مرتبة الإسلام ، فتتضمّن التوحيد والنبوة والمعاد ، وهي الأُمور التي إذا أظهرها إنسان
__________________
١ ـ المائدة (٥) : ٣.
٢ ـ الشورى (٤٢) : ٢٣.