معيّن أصبح مسلماً في الظاهر.
أُصول الدين تتضمّن مفهوم التوحيد
أُصول الدين كلها تتضمّن مفهوم التوحيد ، فهناك توحيد في الذات وتوحيد في الصفات ، والنبوة توحيد في التشريع ، والإمامة توحيد في الحاكمية السياسية والحاكمية القضائية والحاكمية التنفيذية ، ونحن نعتقد أنّ الإمام مرتبط بالله في كل شيء ، ابتداءً من الأُمور الجزئية وانتهاءً بالأُمور الكلية ; لأنّ الإمام يمثّل مشيئة الله لا يعصي الله ما أمره ويفعل ما يؤمر.
الإمامة توصل إلى طاعة الله
الإمامة توصل إلى طاعة الله في الأُمور الدينية والشؤون المالية والقضايا السياسية والعسكرية والتشريعية ، وفي كل الأُمور قال تعالى : ( تَنَزَّلُ الْمَلاَئِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْر * سَلاَمٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ ) (١) ، ففي كل سنة يتنزّل البرنامج السنوي الذي يتضمّن كل أمر من الله على الإمام في ليلة القدر.
الإيمان النظري والإيمان العملي في سورة الحمد
سورة الحمد تتضمّن جزئين ، الجزء الأوّل : يتضمّن الإيمان النظري والتوحيد والنبوة والمعاد ، ( بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * الْحَمْدُ للهِِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ * إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ) (٢).
الجزء الثاني : يتضمّن الإيمان العملي ، ويتضمّن مفهوم الإمامة ، ( اهْدِنَا الصِّرَاطَ
__________________
١ ـ القدر (٩٧) : ٤ ـ ٥.
٢ ـ الفاتحة (١) : ١ ـ ٥.