البيت عليهمالسلام مقصّرين في نشر تعاليم أهل البيت عليهالسلام بلغات مختلفة وإلى البلدان المختلفة ، ولو فعلنا ذلك ووصلت هذه التعاليم إلى ذوي الفكر العلمي الذين يبتعدون عن العصبية لتغيّرت الكثير من المعادلات ; لأنّ تعاليم أهل البيت عليهمالسلام عبارة عن منظومات وإعجاز علمي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ; لأنّه فكر معصوم.
عداوة القوى الإقطاعية للعدل
لنتعرّض الآن إلى بحث العدل في أدلّته وأُسسه ، حيث تعتبر القوى الإقطاعية والمستبدّة من أكثر القوى عداوة للعدل ، ومن هنا نستطيع أن نتعرّض للإقطاع الأموي الذي كان يعادي العدل ، وكذلك الرأسمالية الحديثة والدول الغربية التي ترفع العدل كشعار إلاّ أنّ العدل لا يوجد في طيّات فكرها ، وإنّما تنادي بالعدل من أجل تضليل الشعوب لا أكثر ، ومن المثير أنّهم ينادون بما لا يطبّقونه وهو العدل ، وهو من أصول الدين عند مذهب أهل البيت عليهمالسلام ومن صفات الله تعالى.
شبهة حاجة الحق إلى تشريع قانون
ومن الشبهات التي يطرحها الرأسماليون والإقطاعيون شبهة إعطاء كلّ ذي حقّ حقه ، إذن يحتاج الحق إلى تشريع قانون ، فإذا كان العدل يحتاج إلى تشريع الحق ، والحق يحتاج إلى تشريع قانون فإذن العدل تابع للتشريعات والتقنينات ، والتقنينات أُمور تعاقدية يتعاقد ويتواضع عليها الناس ، أيّ : إنّها توضع كقوانين من قبل الناس ، بمعنى أنّ المقنّن إذا لم يقنّن حقّاً معيّناً فلا يمكن تحقيق العدالة التي ينبغي أن تكون تابعة لذلك القانون.
شبهة أنّ العدالة اعتبار أدبي ليس لها وجود خارجي
ويقولون : إنّ العدالة هي إعطاء كلّ ذي حق حقه ، والحق هو اعتبار أدبي ، إذن