٢٤٠٣ ـ وروى سليمان بن جعفر الجعفري عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليهالسلام قال : الشؤم للمسافر في طريقه في ستة (١) الغراب الناعق عن يمينه ، والكلب الناشر لذنبه (٢) والذئب العاوي الذي يعوي في وجه الرجل وهو مقع على ذنبه يعوي ثم يرتفع (٣) ثم ينخفض ثلاثا ، والظبي السانح من يمين إلى شمال (٤) والبومة الصارخة ، والمرأة الشمطاء (٥) تلقى فرجها ، والاتان العضباء يعني الجدعاء (٦) فمن أوجس في
__________________
من الاخبار أن النهى اما لسد باب الاعتقاد فإنه يفضى بأنها مستبدة في التأثير وهي المؤثرة كما قاله كفرة المنجمين وهم طائفتان فطائفة لا يقولون بالواجب بالذات بل يقولون انها الواجب ، وطائفة يقولون بهما وهم مشركون ، فلما كان هذا العلم يفضى إلى هذه الاعتقادات الفاسدة نهى الشارع عن تعلمها وتعليمها لئلا يفضى إليها ، واما بالنظر إلى الموحدين الذين يقولون بحدوثها وأن لها تأثير السقمونيا والفلفل ولا شعور لها أو قيل بشعورها وتأثيرها لكنها مسخرات بتسخير الواجب بالذات ، فالظاهر أن هذا الاعتقاد على سبيل الاجمال لا يضر ، واما بالتفضيل الذي يقوله المنجمون فإنه وهم محض وقول بما لا يعلم لأنه لا يمكن الإحاطة به الا من علمه الله تعالى من الأنبياء والأئمة صلوات الله عليهم أجمعين ولهذا ورد عن الصادق عليهالسلام قال : « انكم تنظرون في شئ كثيره لا يدرك وقليله لا ينفع ».
(١) كذا مع أن المعدود سبعة وفى الخصال والمحاسن خمسة.
(٢) أي الرافع لذنبه.
(٣) أي نفسه أو ذنبه أو صوته « ثم ينخفض ثلاثا » أي إذا فعل الفعلات ثلاث مرات فهو شوم.
(٤) سنح لي الظبي يسنح سنوحا إذا مر من مياسرك إلى ميامنك ، والعرب تتيمن بالسانح وتتشأم بالبارح. (الصحاح)
(٥) الشمطاء هي التي اختلط شيبها بالشباب ، أو بياض شعرها بالسواد وذهب خيرها. وقوله « تلقى فرجها » في الكافي ج ٨ ص ٣١٥ « تلقاء فرجها » وهو في الجميع تصحيف والصواب « تلقاء وجهها » أي شعر ناصيتها بياض مخلوط بالسواد. وقيل في معنى لفظ المتن أقوال لا يخلو جميعها من الركاكة.
(٦) الجدعاء أي المقطوعة الأذن وفسرها بالجدعاء لئلا يتوهم أن المراد المشوقة الاذن.