الحج (١) ، فإذا خرج من المسجد فسار واستوت به البيداء حين يحازي الميل الأول أحرم (٢). ووقت لأهل الشام الجحفة (٣) ووقت لأهل نجد العقيق (٤) ووقت لأهل الطائف قرن المنازل (٥) ووقت لأهل اليمن يلملم (٦) ولا ينبغي لاحد أن يرغب عن مواقيت رسول الله صلىاللهعليهوآله.
٢٥٢٣ ـ وفي رواية رفاعة بن موسى عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : وقت
__________________
لكن مقتضى صحيحة الحلبي أن ذا الحليفة عبارة عن نفس المسجد ، وعلى هذا فتصير الاخبار متفقة ويتعين الاحرام من المسجد ـ انتهى. ويحتمل أن يكون المراد هو الموضع الذي فيه مسجد الشجرة ولا ريب أن الاحرام من المسجد أولى وأحوط ».
(١) في الكافي ج ٤ ص ٣١٩ « يفرض فيه الحج » وهكذا في التهذيب وليس فيهما لفظة « كان »
(٢) ليس في التهذيب والكافي من قوله « فإذا خرج ـ إلى قوله ـ أحرم ». ومعنى قوله : « فسارت واستوت به البيداء » أي دخل فيها لان مسجد الشجرة في المنخفضة والبيداء مستعلية عليها فما لم يدخل فيها لم يستويه البيداء كما قاله المولى المجلسي ـ رحمهالله ـ.
(٣) تسمى برابغ وفي المراصد الجحفة ـ بالضم ثم السكون والفاء ـ كانت قرية كبيرة ذات منبر على طريق مكة على أربع مراحل وهي ميقات أهل مصر والشام ، ان لم يمروا على المدينة وكان اسمها مهيعة وسميت الجحفة لان السيل جحفها ، وبينها وبين البحر ستة أميال ، وبينها وبين غدير خم ميلان. وفى القاموس الجحفة ميقات أهل الشام وكانت قرية جامعة على اثنين وثمانين ميلا من مكة ، وكانت تسمى مهيعة فنزل بها بنو عبيل وهم اخوة عاد وكان أخرجهم العماليق من يثرب فجاءهم سيل الجحاف فاجتحفهم فسميت الجحفة.
(٤) هو موضع قريب من ذات عرق قبلها بمرحلة أو مرحلتين ، وفى بلاد العرب مواضع كثيرة تسمى العقيق ، وكل موضع شققته من الأرض فهو عقيق. (النهاية)
(٥) في المراصد : قرن المنازل هو ميقات أهل نجد تلقاء مكة على يوم وليلة. وقال في القاموس : هو قرية عند الطائف أو اسم الوادي كله.
(٦) في القاموس : يلملم وألملم ميقات اليمن جبل على مرحلتين من مكة. وفى المراصد : موضع على ليلتين من مكة وفيه مسجد لمعاذ بن جبل.