رفعت عنهم الجزية ».
١٦٧٦ ـ وروى ابن مسكان عن الحلبي قال : « سأل رجل أبا عبد الله عليهالسلام عن الاعراب أعليهم جهاد؟ فقال : ليس عليهم جهاد إلا أن يخاف على الاسلام فيستعان بهم ، فقال : فلهم من الجزية شئ؟ قال : لا ». (١)
١٦٧٧ ـ وسأل محمد بن مسلم أبا جعفر عليهالسلام عن سير [ة] الامام في الأرض التي فتحت بعد رسول الله صلىاللهعليهوآله فقال : إن أمير المؤمنين عليهالسلام قد سار في أهل العراق بسيرة فهي إمام لسائر الأرضين ، وقال : إن أرض الجزية لا ترفع عنها الجزية وإنما الجزية عطاء المجاهدين ، والصدقات لأهلها الذين سمى الله عزوجل في كتابه ليس لهم من الجزية شئ ، ثم قال عليهالسلام : ما أوسع العدل إن الناس يستغنون إذا عدل فيهم ، وتنزل السماء رزقها ، وتخرج الأرض بركتها بإذن الله عزوجل.
١٦٧٨ ـ والمجوس تؤخذ منهم الجزية لان النبي صلىاللهعليهوآله قال : « سنوا بهم سنة أهل الكتاب ».
وكان لهم نبي اسمه دامسب (٢) فقتلوه ، وكتاب يقال له جاماسب (٣) كان يقع في
__________________
كان من إحدى الفرق الثلاث قبل اعطاء الذمة ووضع الجزية على رؤوسهم وأموالهم فإنه حين يوضع الجزية عليهم لا يوضع على هؤلاء منهم ، وبهذا الاعتبار ذكرت المرأة فيهم فالمشبه به المرأة التي هي أهل الذمة والمشبه أعم من أن يكون من أهل الذمة أو من أهل الشرك بالمعنى المذكور. وفى الصحاح المقعد : الأعرج ولعل المراد هنا من لا يقدر على المشي. (مراد)
(١) هذا الخبر يدل بظاهره على سقوط الجهاد عن سكان البادية وعلى أنهم لا يستحقون الجزية لأنها للمجاهدين أو المهاجرين وليسوا منهما. (م ت)
(٢) في بعض النسخ « داماست »
(٣) في الكافي ج ٣ ص ٥٦٧ باسناد مرسل قال : « سئل أبو عبد الله عليهالسلام عن المجوس أكان لهم نبي؟ فقال : نعم أما بلغك كتاب رسول الله صلىاللهعليهوآله إلى أهل مكة أن أسلموا والا نابذتكم بحرب ، فكتبوا إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله أن خذ منا الجزية ودعنا على عبادة الأوثان ، فكتب إليهم النبي صلىاللهعليهوآله : أنى لست آخذ الجزية الا من أهل الكتاب فكتبوا إليه ـ يريدون بذلك تكذيبه ـ : زعمت أنك لا تأخذ الجزية الا من أهل الكتاب ،