٣١٦٩ ـ وروى صالح بن عقبة ، عن بشير الدهان قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : « ربما فاتني الحج فاعرف عند قبر الحسين عليهالسلام (١) ، قال : أحسنت يا بشير أيما مؤمن اتى قبر الحسين عليهالسلام عارفا بحقه في غير يوم عيد كتبت له عشرون حجة و عشرون عمرة مبرورات متقبلات ، وعشرون غزوة مع نبي مرسل أو إمام عادل ، ومن أتاه في يوم عيد كتب له ألف حجة وألف عمرة مبرورات متقبلات ، وألف غزوة مع نبي مرسل أو إمام عادل ، قال : فقلت له : وكيف لي بمثل الموقف؟ قال : فنظر إلي شبه المغضب ، ثم قال : يا بشير إن المؤمن إذا أتى قبر الحسين عليهالسلام يوم عرفة [عارفا بحقه] فاغتسل بالفرات ثم توجه إليه كتب الله عزوجل له بكل خطوة حجة بمناسكها ـ ولا أعلمه إلا قال ـ وعمرة ».
٣١٧٠ ـ وروي عن داود الرقي قال : سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمد وأبا الحسن موسى بن جعفر ، وأبا الحسن علي بن موسى عليهمالسلام وهم يقولون : « من أتى قبر الحسين بن علي عليهماالسلام بعرفة قلبه الله تعالى ثلج الصدر » (٢).
٣١٧١ وقال الصادق عليهالسلام : « إن الله تبارك وتعالى يبدأ بالنظر إلى زوار قبر الحسين بن علي عليهماالسلام عشية عرفة ، قيل له : قبل نظره إلى أهل الموقف؟ قال : نعم ، قيل له وكيف ذاك؟ قال : لان في أولئك أولاد زنا وليس في هؤلاء أولاد زنا » (٣).
__________________
أن يأذن لهم في زيارة قبر الحسين عليهالسلام ففوج ينزل وفوج يعرج » ومثله في الكامل ص ٢٧٢
(١) أي أعمل أعمال عرفة من الغسل والدعاء وغيرهما في يوم عرفة عند قبره عليهالسلام
(٢) رواه المصنف ـ رحمهالله ـ في ثواب الأعمال مسندا وفيه « ثلج الفؤاد » وقال المولى المجلسي ـ رحمهالله ـ أي أعطاه الله تعالى يقينا بالأئمة المعصومين حتى يصير نفسه مطمئنة لا يدخلها شك ولا ريبة ، أو أذهب الله عنه غمه ، أو رجع من المحشر إلى الجنة بعد زوال أهوال يوم القيامة عنه ، أو الجميع. وفى بعض النسخ « أبلج الوج » واليلوج الاشراق كما في قوله تعالى « يوم تبيض وجوه ».
(٣) رواه المصنف في الصحيح في ثواب الأعمال ص ١١٥ عن علي بن أسباط يرفعه إلى أبى عبد الله عليهالسلام.