٣١٧٢ ـ وقال عليهالسلام : « من زار قبر الحسين بن علي عليهماالسلام جعل ذنوبه جسرا على باب داره ، ثم عبرها كما يخلف أحدكم الجسر وراءه إذا عبره » (١).
٣١٧٣ ـ وروى علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « وكل الله عزوجل بالحسين صلوات الله عليه سبعين ألف ملك يصلون عليه في كل يوم شعثا غبرا ويدعون لمن زاره ويقولون : يا رب هؤلاء زوار الحسين افعل بهم وافعل بهم ».
٣١٧٤ وقال عليهالسلام : « من أتى [قبر] الحسين عليهالسلام عارفا بحقه كتبه الله عز وجل في أعلى عليين » (٢).
٣١٧٥ وسأله زيد الشحام فقال له : « ما لمن زار واحدا منكم؟ قال : كمن زار رسول الله صلىاللهعليهوآله » (٣).
٣١٧٦ ـ وقال موسى بن جعفر عليهماالسلام : « أدنى ما يثاب به زائر أبي عبد الله عليهالسلام بشط الفرات إذا عرف حقه وحرمته وولايته أن يغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر » (٤).
__________________
(١) رواه المصنف في الثواب ص ١١٦ عن شيخه ابن الوليد عن الصفار عن الخشاب عن بعض رجاله عنه عليهالسلام بلفظ آخر. وقيل قوله « جعل ذنوبه جسرا » كناية عن أنه يغفر جميع ذنوبه بحيث إذا دخل داره لم يبق له ذنب وكأنه إشارة إلى أن ذنوبه التي يقع منه في العود تغفر أيضا. وأقول : المذنب إذا توجه إلى زيارة قبر الحسين عليهالسلام مع عرفانه به كأنه مال إلى الحق وأناب ورجع إليه وذلك بمنزلة التوبة ومن تاب غفر الله له إن شاء الله.
(٢) رواه المصنف في ثواب الأعمال ص ١١٠ بسند صحيح عن عبد الله بن مسكان الثقة عن أبي عبد الله عليهالسلام ، وقوله « في أعلى عليين » أي بأن يكون ممن يسكن أعلى غرف الجنان ، أو يكتب اسمه في أعلى عليين أنه من أهل الجنة. (م ت)
(٣) رواه الكليني والشيخ عنه وفى معناه أخبار كثيرة.
(٤) رواه في ثواب الأعمال ص ١١١ والمراد بما تقدم من ذنبه وما تأخر اما القديم والحديث أو الآثام التي لها أثر حين الارتكاب راجع إلى المرتكب فقط والتي آثارها باقية بعده في الناس نظير ما قاله المفسرون في قوله تعالى « ينبؤ الانسان يومئذ بما قدم وأخر » ولعل المراد بيان كثرة الثواب من باب المبالغة.