١٨٠١ ـ وقال علي عليهالسلام : « قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : من صام يوما تطوعا أدخله الله عزوجل الجنة ».
١٨٠٢ ـ وروى جابر عن أبي جعفر عليهالسلام قال : « من ختم له بصيام يوم دخل الجنة » (١).
١٨٠٣ ـ وقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : « من صام يوما في سبيل الله كان يعدل سنة يصومها » (٢).
١٨٠٤ ـ وقال الصادق عليهالسلام : « من تطيب بطيب أول النهار وهو صائم لم يفقد
__________________
الأول من السنة ، ولما قدم رسول الله صلىاللهعليهوآله المدينة كان أول سنة اليهود مطابقا لأول المحرم وكذلك كان بعده إلى أن حرم النسئ وترك في الاسلام وبقى عليه اليهود إلى زماننا هذا فتخلف أول سنة المسلمين عن أول سنتهم وافترق يوم عاشورا عن يوم صومهم وذلك لأنهم ينسئون إلى زماننا فيجعلون في كل ثلاث سنين سنة واحدة ثلاثة عشر شهرا كما كان يفعله العرب في الجاهلية فصام رسول الله صلىاللهعليهوآله والمسلمون يوم عاشورا كما كان يصومون وقال : نحن أولى بموسى منهم إلى أن نسخ وجوب صومه بصوم رمضان وبقى الجواز ـ انتهى. وقال العلامة المجلسي ـ رحمهالله ـ : قد اختلفت الروايات في صوم يوم عاشورا وجمع الشيخ ـ رحمهالله ـ بينها بأن من صام يوم عاشورا على طريق الحزن بمصائب آل محمد عليهمالسلام فقد أصاب ، ومن صامه على ما يعتقد فيه مخالفونا من الفضل في صومه والتبرك به فقد أثم وأخطأ ، ونقل هذا الجمع عن الشيخ المفيد ـ رحمهالله ـ والأظهر عندي أن الأخبار الواردة بفضل صومه محمولة على التقية وإنما المستحب الامساك على وجه الحزن إلى العصر لا الصوم كما رواه الشيخ في المصباح.
(١) يعنى آخر أيامه يوم الصوم لا يوم الافطار. (سلطان)
(٢) أي لا يشوبه شئ آخر أصلا سوى وجه الله تعالى وإن كان مما لا ينافي في الصحة ضمه مع القربة من طلب الجنة والهرب من النار مثلا فهو يعدل صوم سنة يكون فيه مثل الضميمة ، فلا يرد أنه لو لم يكن صوم السنة في سبيل الله لم يكن صحيحا فلا مبالغة في معادلته و إن كان في سبيل الله كيف المعادلة. واحتمال كون « سبيل الله » أي حال كونه في سفر الحج والجهاد بعيدا جدا (سلطان) أقول : في بعض النسخ « كان له كعدل سنة يصومها ».